وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أن الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة، آیة الله الشیخ محسن اراکی خلال مؤتمر صحفی مشترک عقده بمدینة اسطنبول الترکیة بمشارکة رئیس حزب السعادة الترکی، الاستاذ "اوغوز هان اصیل ترک"، انه "فی ظل الظروف الراهنة، یکمن الهاجس الاکبر بالنسبة للعالم الاسلامی فی التصدی لمحاولة بث التفرقة والخلافات فی اوساط الامة الاسلامیة".
وشدد سماحته على أن "الشیعة والسنة أخوة، إذ أنهم یؤمنون بکتاب واحد ونبی(ص) واحد وقبلة واحدة"؛ مضیفاً: أن محاولة بث الخلاف والفرقة بین المسلمین إنما هی من جملة الاهداف التی یسعى الیها الکیان الصهیونی والاستکبار العالمی.
ومضى سماحته یقول: أن الحرب الدائرة الیوم فی افغانستان وفی العراق، والمجازر التی تحدث فی باکستان، والحرب الدامیة فی سوریا، والتطورات التی تشهدها مصر ولیبیا، وما یجری فی البحرین، کل ذلک من محاولات إثارة الفتن التی یقف ورائها الکیان الصهیونی بدافع زرع الخلاف والتفرقة فی العالم الاسلامی وإشغال المسلمین بانفسهم والهائهم عن قضایاهم الاساسیة.
واردف قائلا: إنه لمن المؤسف حقاً أن یتوقع المسلمون بأن یأتی أحد من خارج العالم الاسلامی ویعمل على تسویة الخلافات وتحقیق المصالحة بین ابنائه.
وأضاف الشیخ الاراکی: إننی ادعو من هذا المنبر علماء العالم الاسلامی للمشارکة فی اللجان المتعددة التی یتم تشکیلها فی اطار لجنة المساعی الحمیدة للمساهمة فی ایجاد حلول للمشکلات التی یعانی منها العالم الاسلامی، وعدم السماح للاجانب بالتدخل فی قضایا الامة ومشکلات العالم الاسلامی.
ولفت الامین العام لمجمع التقریب، الى أن انعقاد الاجتماع الثانی للجنة المساعی الحمیدة فی الوقت الراهن بإسطنبول، یهدف الى البحث عن حلول وتوصیات لمواجهة التحدیات التی تواجه العالم الاسلامی، خاصة الدول التی تعصف بها الازمات أمثال مصر والعراق وسوریا و ... الخ".
وأشارالى انعقاد اجتماعات لجنة المساعی الحمیدة فی الدول الاسلامیة الاخرى؛ معرباً عن أمله بأن تأتی هذه الاجتماعات ثمارها فی تحقیق الامن والسلام فی العالم الاسلامی.
بدوره اکد الاستاذ اوغوز هان اصیل ترک على ضرورة اتحاد المسلمین وتضامنهم وانضوائهم تحت لواء واحد؛ لافتا الى ان ذلک بمقدور العالم الاسلامی نظراً الى ان دائرة الاسلام اصبحت الیوم اکثر اتساعا وان المسلمین انتشروا فی کافة ارجاء البسیطة.
المصدر: التقریب