وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکّد الأستاذ البارز فی الحوزة العلمیة بقم المقدسة، آیة الله محسن غرویان، أن یجب علینا أن نقدم تعریفاً وطنیاً للحضارة حتی نتمکن فی الخطوة الثانیة من دراسة عناصرها البناءة.
وأوضح أستاذ الفلسفة أن بعض المفاهیم مثل الثقافة والحضارة لم ترد فی القرآن الکریم بل قد طرحت فی العلوم الإجتماعیة الجدیدة، ولذلک لابد لنا أن نتعرف أولا علی هذه المفاهیم ثم نراجع القرآن لکی نری هل توجد هی فی هذا الکتاب السمائی أو لا؟.
وتابع: فیما یخص هذا الموضوع یری بعض المفسرین أن القرآن قدتحدث عن مجرد العبادة والأخلاق الفردیة ولم یتطرق إلی المفاهیم الإجتماعیة والسیاسیة المفتاحیة إلا أن عددا آخر منهم یرون أنه یمکن إستخراج هذه المفاهیم من القرآن عن طریق التفسیر والإستنباط.
واعتبر آیة الله غرویان الفئة الثانیة بأنهم قادرین علی إستخراج المفاهیم المفتاحیة المرتبطة بالحضارة من القرآن الکریم، مصرحاً أن الحصول علی هذه المفاهیم یتوقف علی ما لدی المفسر من عقیدة قویة، ومعرفة للقضایا المرتبطة بالحضارة، ومعرفة بعض المبادئ والفروع العلمیة مثل اللغة، والأدب، والصرف والنحو، والمنطق، والکلام، والفلسفة.
وأکّد الأستاذ فی الحوزة العلمیة بقم أن الحضارة تعتبر إحدی المفاهیم الإنسانیة للعلوم الإنسانیة، وأن علم الإنسان یعتبر إحدی القضایا أو العناصر الرئیسیة للحضارة، مضیفاً: بما أن القرآن هو کتاب علم الإنسان فیجب علینا أن ندرس الآراء الواردة فی العلوم الإنسانیة الجدیدة، کما یجب علینا أن نتعرف علی الحضارة وندرس عناصرها ثم نراجع القرآن حتی ندرک ما فیه من ملاحظات ترتبط بالحضارة.
1325227