أشار إلى ذلك، "عباس إمام جمعة"، القارئ المخضرم والحكم الدولي للقرآن الكريم، خلال قيامه بتقييم وفرز ٤٥ ملف تلاوة مرسل من قبل قراء طلاب من ٣٦ دولة حول العالم، والذين كانوا يرغبون في المشاركة في فرع التلاوة التحقيقية في الدورة السابعة من مسابقات القرآن الكريم الدولية لطلاب الجامعات المسلمين، وذلك في المرحلة التمهيدية.

وأقيمت هذه المرحلة من المسابقة في استوديو "مبين" التابع لمنظمة النشاطات القرآنية للأكاديميين في إيران، وبعد الانتهاء من مراجعة وتقييم فيديوهات التلاوة، أشار إمام جمعة في حديث لـ "إكنا" إلى الميزات البارزة لهذه المسابقة.

وقال: "هذه المسابقة، مثل غيرها من مسابقات القرآن، ليست ذات طابع عام بحيث يشارك فيها شرائح مختلفة من القراء والحفاظ من مختلف الأعمار."

وأضاف هذا الحكم في المسابقات الدولية: "بما أننا نتعامل في هذه المسابقة مع فئة خاصة من الطلاب الجامعيين الذين قد لا يتلون القرآن بشكل احترافي وتقني، أعتقد أنه على الأقل في هذه المرحلة لا يجب أن نتوقع أكثر من اللازم."

إقرأ أيضاً

وأردف مبيناً: "من بين مقاطع التلاوة التي قمت بمراجعتها، كان هناك عشرة ملفات فيديو تحتوي على تلاوات مقبولة ومرضية."

واستطرد إمام جمعة موضحاً: "هؤلاء المتسابقون شباب، ويُتوقع منهم أن يسعوا أكثر فأكثر لرفع المستوى النوعي لتلاواتهم، أقول هذا لأن ساحة المنافسة ساحة دولية."

وأكدّ المحكم الدولي: "في هذه المرحلة كانت لدينا تلاوات من معظم أنحاء العالم، ومن بين الملفات التي تمت مراجعتها، استطاع قراء دول جنوب شرق آسيا وواحد أو اثنان من مصر تلبية التوقعات."

وقال هذا القارئ الدولي: "هذه المسابقات تدعي أنها دولية، ويجب أن تتبع قواعدها أيضا المبادئ والقوانين الخاصة بالمنافسات الدولية، ولا يُسمح لنا بالخروج عنها؛ ولتعزيز مستوى القراء من الطلاب الجامعيين يمكن من خلال استخدام حلول هيكلية توجيه المسابقات نحو مستوى نوعي متوقع ومناسب لمنافسة دولية."

ورداً على سؤال، هل يمكن أن يكون أحد تلك الحلول إقامة دورات تمكين للمنتخبين في هذه المرحلة من أجل استعداد أكبر للمرحلة النهائية من المسابقات؟، قال: "تحقيق هذا الأمر يعتمد على إمكانيات اللجنة المنظمة للمسابقات والقوانين والأنظمة والسياسات الموضوعة لها."

4300624