وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه قال آیة الله الشیخ عیسی قاسم خلال خطبة الجمعة: حسب شهادات المنظمات الحقوقیة فی شأن البحرین وتصریحات دول صدیقة للسلطة فی البحرین، وما شکل بإرادة النظام من لجنة لتقصی الحقائق وکل ما تقوله هذه المصادر عن الوضع السیاسی والحقوقی أنه وضع مترد والحاجة فیه ملحة للاصلاح، وتقوم بعدم وجود ارادة اصلاحیة عند النظام وهذا الذی تقوله هو بعض ما تعج به مأساة الواقع.
وأکد أنه بالنسبة لهذا الخلل السیاسی الواسع فی البحرین، وانتهاک للحقوق، والاستخفاف بإرادة الشعب، فإن هذا الوضع بحاجة للاصلاح الشامل لیعدّ نفسه للوحدة، ویکون عائده على کل الأمة.
وبخصوص موضوع الاتحاد بین دول الخلیج الفارسی قال الشیخ قاسم ان الأمن مهم لأبناء کل دولة هو أمن دم ونفوس ومعیشة واقتصاد وعقیدة وکرامة وحریة انسانیة وحقوق، وما انتقض أمن واحد من هذه الأمور الا هز أرضیة هذا الأمن کله، وکاد ینال من الأمن فی عدد منها، مشددا على ان ما یضمن الأمن الداخلی هو أن تقوم العلاقة بین الشعب والسلطة على الثقة والرضا، وهذا یتطلب أن تکون سیاسة أی حکومة من ارادة شعبها، وأن یعترف بإرادة الشعب وبحقوقه الکاملة وأن یلمس صدق حکومته فی تمثیل ارادته، وأن یلمس صدق حکومته فی تمثیل ارادته ورعایة حقوقه وتقدیر حریته.
واضاف أن الدین یحذر من أی وحدة لتکریس الانقسام وتفتیت المجتمع البشری والنیل من الآخر بغیر حق ولأی غرض یتنافى مع قیم الدین وحب الخیر للجمیع.
وقال: "الوحدة التی یدعو لها الدین الحق هی الوحدة التی یقوى بها الحق وینتشر بها العدل ویضمر الظلم وتکون الکلمة للاصلاح والصلاح لا للفساد"، مضیفاً: "والا کان مؤدیا هذا الاتحاد لتکریس الظلم والفساد".
واضاف الشیخ عیسى قاسم: "اذا کانت أکثر الحکومات فی مجلس التعاون الخلیجی ترى أن وقت الاتحاد الناجح یحتاج لوقت أکثر، فإن الشعوب ترى أن أهم مقدمة من مقدمات الاتحاد المقبول فضلاً عن الناجح والمؤمل هو أن تصلح اوضاعها فی الداخل، واعطاء الشعوب دورها المعترف به على مستوى العالم والمرتبط بموقعها السیاسی والمسار المؤثر على مصیرها، وأن یعترف لها عملیاً بکامل حقوقها، وهذا لا یختلف علیه شعب من شعوب المنطقة".
وقال: "سنبقى نحن فی البحرین نؤمن بوحدة الأمة، وبقیمة السلام العالمی، وبقیمة التقارب سلیم الهدف، وفیه خیر منطقتها وخیر أمتنا ولا یعود على الانسانیة الا بما فیه خیرها، وسنبقى نعتز بوطننا ونحرص على سلامته ووحدة أبناءه، ومشددین على أن یؤخذ فی اتجاه جدید من الاعتراف بالحق السیاسی للشعب وسائر حقوقه المغیبة وانهاء حالة الغبن والاضطهاد"، مؤکداً أن "ما من مسلم حق الا ویتمنى وحدة الأمة الاسلامیة".
المصدر: صوت المنامة