وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه جاء کلام رئیس جامعة المصطفی (ص) العالمیة، آیة الله علیرضا أعرافی، أمس السبت 14 دیسمبر الجاری خلال ندوة "البحث والمرجعیة العلمیة لجامعة المصطفی (ص)" فی مؤسسة "الإمام الخمینی(ره)" للتعلیم العالی بمدینة "قم" الإیرانیة، قائلا: الحوزات العلمیة وجامعة المصطفی (ص) هی المسؤولة عن تلبیة جمیع الحاجات الفکریة والمعرفیة والفقهیة والعقدیة والروحانیة للعالم المعاصر.

واعتبر آیة الله أعرافی أن تلبیة جمیع هذه الحاجات تتطلب تبوؤ هذه المراکز المرجعیة العلمیة، موضحاً أن المرجعیة العلمیة تعنی کون الحوزات العلمیة وجامعة المصطفی(ص) وإنتاجاتها الفکریة والنظریة موثوقة ومقبولة لدی علماء ونخب العلوم الإسلامیة.

وأکّد رئیس جامعة المصطفی (ص) العالمیة أن المرجعیة العلمیة للمراکز الحوزویة تعنی أیضاً حرکة هذه المراکز حول 3 محاور، أولها إستخراج الأفکار الإسلامیة فی صورة الکلام والمعارف الإسلامیة والفقه والأخلاق الإسلامیة، والثانی المقارنة بین هذه الأفکار والأفکار الموجودة لدی سائر الأدیان والمذاهب، والثالث إقامة الصلة بین هذه الأفکار والعلوم.

وتابع: هناک محاور وضروریات أخری لتحقیق المرجعیة العلمیة للمراکز الحوزویة، ومن جملتها الإهتمام بالفحوی والمعرفة لطریقة تقدیم الفحوی، وتقدیم بحوث ودراسات قیمة فی نهایة الصبر والحلم، وتقدیم أدب یتفق حاجات العصر، والتمتع بوثائق شاملة وقویة، واتخاذ أسالیب مناسبة للتقدم العلمی.

واعتبر العضو فی المجلس الأعلی للثورة الثقافیة فی ایران الدراسات المقارنة بأنها إحدی الضروریات لتبوء الحوزات العلمیة المرجعیة العلمیة، مصرحاً أن السبب فی ریادة الشهید مطهری والعلامة الطباطبائی والشهید الصدر فی الإهتمام بالعلوم العصریة هو إشرافهم وإتقانهم للدراسات المقارنة حول هذه العلوم.

وفی الختام، أکّد آیة الله أعرافی أن تقدیم بحوث عصریة یتطلب الإستفادة من الإمکانیات البحثیة مثل الذکاء الإصطناعی، والتمتع بباحثین أقویاء، وإطلاق نظام تعلیمی بمحوریة البحث، معتبراً التحلی بالإخلاص والمثابرة بوصفهما سنتین مهمتین فی الحوزات العلمیة بأنه سر النجاح فی هذا المجال.

1341151