ایکنا

IQNA

مفكر ماليزي في حديث لـ"إکنا" یؤكد:

ضرورة اعتماد استراتيجيات طويلة الأمد لصون سيادة الدول الإسلامية

12:09 - August 05, 2025
رمز الخبر: 3501195
كوالالمبور ـ إکنا: قال المفکّر الماليزي "أحمد فاروق موسى": "سيستمر تهميش أصوات المسلمين وتطبيع الاعتداءات ضدهم، ما لم تتأكد الشعوب المسلمة من خلال اعتماد استراتيجيات طويلة الأمد أن كرامتهم وسيادتهم ستظل محفوظة عبر الوحدة العملية".

وأشار إلى ذلك، "أحمد فاروق موسى"(Ahmad Farouk Musa)، مؤسس ومدير جبهة النهضة الإسلامية(Islamic Renaissance Front) وأستاذ في جامعة "موناش" الماليزية، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، حول العدوان الأخير من قبل أمريكا وإسرائيل على إيران.

وقال: "إن تجاهل المجتمع الدولي للانتهاكات الصارخة يضعف المؤسسات التي يدّعي دعمها، مثل الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، ويجعلها غير فعّالة في منع الاعتداءات المستقبلية، وهذا في الأساس ينطوي على خطر التحول إلى نموذج للأعمال العدوانية في المستقبل؛ نموذج تفسر فيه الدول العدالة كما تشاء ويتراجع النظام العالمي عن المساءلة."

وفي معرض ردّه على تداعيات تشديد التوتر على السلام والاستقرار في الدول الإسلامية، قال: "إن النتيجة الرئيسية لأي تصعيد في التوتر بين إيران وإسرائيل هي حرب إقليمية متعددة الجبهات، نحن نعلم أن لإيران حلفاء كثيرين في الشرق الأوسط، رغم أن بعضهم مثل حزب الله وسوريا قد تضرروا، لكن الحوثيين في اليمن لا يزالون نشطين بشكل محتمل، وما زالوا يشكلون تهديداً لهذا الكيان".


إقرأ أيضاً:


وأضاف: "الأهم من ذلك، هو الخطر المتزايد لنشوب صراع نووي في المنطقة، هذا الأمر أكثر تهديداً لأنه يُعتقد أن لدى إسرائيل ما يقارب مئة ترسانة نووية."

وأردف "أحمد فاروق موسى" مبيناً: "من ناحية أخرى، من المؤكد أن إيران ستسرّع برنامجها النووي، وقد تفكر في تصنيع أسلحة نووية."

وأوضح مؤسس ومدير جبهة النهضة الإسلامية في ماليزيا: "من أجل تحقيق سلام دائم وحقيقي في الشرق الأوسط، يجب ضمان توازن في القوة النووية، أي يجب السماح لإيران بامتلاك هذه القدرة كـ عامل ردع وللحدّ من قوة إسرائيل."

ومن البُعد القرآني، قال: "كـ مسلم، أقول إن القرآن الكريم يشجعنا على امتلاك قوة عسكرية تزرع الرعب في قلوب أعداء الله، وأعدائنا".

وأشار إلى الآية 60 من سورة الأنفال المباركة، "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"، موضحاً: "في رأيي، بلغة العصر، يمكن أن تكون "الخيول" المشار إليها في هذه الآية هي القدرة النووية أيضاً".

ورداً على هذا سؤال حول ما إذا كان العالم الإسلامي قد تفاعل بما فيه الكفاية في الدفاع عن إيران، قال: "يجب أن يكون هناك تأمل أعمق في حالة الوحدة بين المسلمين والحقائق الجيوسياسية التي تحدّ منها، ي حين شهدنا تعبيرات رمزية عن الغضب، إلا أن ردّ الفعل الجماعي للأسف لم يستطع أن يُظهر تضامناً منسجماً واستراتيجياً ومبدئياً."

وتابع أحمد فاروق موسى قائلاً: "أحد العوامل الرئيسية التي تحدّ من الدعم القوي لإيران هو الانقسام السني – الشيعي، وقد تفاقم هذا الانقسام بسبب عقود من عدم الثقة والتنافس بين إيران والقوى العربية السنية الرئيسية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ونتيجة لذلك، تبنت العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وخاصة تلك المتحالفة مع القوى الغربية أو المعتمدة على الضمانات الأمنية الأمريكية، مواقف غامضة أو محايدة".

واستطرد قائلاً: "من وجهة نظري، إن غياب الإدانة القوية والجماعية للهجمات على سيادة إيران يعكس حسابات سياسية تضع المصالح الوطنية فوق التضامن الإسلامي."

4295127

captcha