وبخصوص عدم فاعلیة بعض الأدوات التأسیسیة فی الإقتصاد الإسلامی، قال العضو فی هیئة التدریس بکلیة الإقتصاد فی جامعة "العلامة الطباطبائی" بطهران، حجة الإسلام والمسلمین مجید حبیبیان نقیبی، فی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) إن المنظرین فی الإقتصاد الإسلامی إتفقوا علی عدم اللجوء إلی إستخدام بعض الأدوات مثل السندات بوصفها أدوات ربویة، فقرروا تصمیم أدوات إقتصادیة حدیثة.
وتابع: فنجح هؤلاء الخبراء والمفکرون فی إعداد 14 أداة وورقة إسلامیة تمکنت بعضها من الإضطلاع بدور فاعل علی الصعید الدولی وفی مختلف الأسواق، ومن جملة هذه الأوراق والأدوات أوراق المشارکة، والأوراق المربحة، والإستصناع، والمساقات، والمزارعة.
واعتبر هذا الأستاذ فی جامعة "العلامة الطباطبائی" بطهران أن معظم الأدوات التی قدمها المفکرون فی الإقتصاد الإسلامی تم تصمیمها بهدف إستبدال الأدوات غیرالمتفقة مع الإقتصاد الإسلامی بها، مشیراً إلی أن بعض الأدوات الجدیدة لقیت إقبال الناشطین الإقتصادیین فی داخل البلد وخارجه بینما لم تلق بضعها إقبالاً ملحوظاً.
وبخصوص أسباب عدم نجاح وفاعلیة بعض الأدوات الإقتصادیة الحدیثة، أکّد حجة الإسلام والمسلمین حبیبیان أن السبب الرئیسی هو أننا حاولنا اعداد أدوات إسلامیة فی إطار النظام الإقتصادی الحالی الذی لایرحب ببعض هذه الأدوات، فتتحول هی بالطبع إلی أدوات غیر مجدیة.
وتابع: لهذا قرر المفکرون والخبراء تصمیم نظام إقتصادی یتفق مع المعاییر الإسلامیة والإیرانیة قبل أن یقوموا بتقدیم أدوات إقتصادیة لا تتمکن من الإضطلاع بدور فاعل فی النظام الإقتصادی الحالی علی الصعید الدولی.
1347193