وأشار الی ذلک، العضو فی لجنة مدرسی جامعة المصطفی (ص) العالمیة، حجة الإسلام والمسلمین مهدی رستم نجاد، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) قائلاً: ان أحسن القراءة وخاصة التلاوة التی أمر بها المسلمون جمیعاً موضوع مهم ویجب دراستها من قبل المؤسسات العلمیة القرآنیة والحوزویة وعرضها علی المجتمع.
وأشار الی الآیة "الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِکَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن یَکْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" قائلاً انها من الآیات التی أثارت نقاشات کثیرة فی تفسیرها خاصة ما یقصده الله سبحانه وتعالی فی قوله حق التلاوة.
وأوضح العضو فی لجنة مدرسی جامعة المصطفی (ص) العالمیة ان الآیة المشار الیها وجاءت فیها عبارة "حق التلاوة" هی مقارنة بالکتب السماویة السالفة وخاصة التوراة وفی ظاهر الآیة ربما یمکن القول انه لیست هنالک أی صلة لها بالقرآن الکریم کما یعتقد البعض ان الله سبحانه وتعالی أشار الی هذا الموضوع قاصداً به الیهود.
واستطرد حجة الإسلام والمسلمین رستم نجاد مبیناً ان النظرة البسیطة والغیر تفسیریة الی هذه الآیة ربما لا تکون الطریقة الأنسب فی التعامل معها لأنها ترتبط بالقرآن الکریم من جانبین: الأول هو ان روایات أهل البیت (ع) قد اعتبرت هذه الآیة مرتبطة بالقرآن فی ظاهرها کما یروی "أبوولاد" عن الإمام الصادق (ع) انه قال ان المقصود بـ"یتلونه حق تلاوته "هم "الأئمة" أی الأئمة المعصومین (ع).
وأوضح مدرس الحوزة العلمیة ان الإرتباط الآخر هو من باب القیاس بمعنی ان کتاب "التوراة" الذی یحظی بأقل قدراً من القرآن الکریم اذا کان یجب ان یتلی حق التلاوة وان ذلک یحقق للإنسان درجات علیا من الإیمان اذاً القرآن وهو الکتاب المهیمن والمسیطر علی التوراة یجب ان یوصلنا الی الحقیقة التامة.
وأشار الی الآیة "تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَکُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْکِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" قائلاً: ان هذه الآیة الکریمة تکشف لنا عن معنی آخر من معانی التلاوة حیث یشیر الله سبحانه وتعالی الی نوع من التلاوة التی لاتتحقق فی العمل.
1353557