وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أشار "آیة الله غرویان" إلی أن القرآن الکریم قد تحدث عن الحوار بین الحق والباطل، مصرحاً أن الله ورغم کونه مظهر النور والخیر یتکلم مع الشیطان بوصفه رمز الشر والظلمة.
وتابع: هناک أشکال مختلفة للحوار قد وردت فی القرآن الکریم، ومن جملتها الحوار المباشر بین الله والشیطان، مما یعبر عن إمکانیة الحوار بین الحق المحض والباطل المحض، وعن کون الحوار والتفاوض أحد مبادئ التفاعل بین الناس.
وأشار العضو فی رابطة المدرسین فی الحوزة العلمیة بمدینة قم المقدسة إلی أن النبی (ص) کانت بینه وبین المعارضین والأعداء مفاوضات تدل علی إمکانیة الحوار بین الحق والباطل، مضیفا أن الله تعالی أمر النبی (ص) بدعوة الناس إلی الحق من خلال الحکمة والموعظة الحسنة والمنطق، حسب ما ورد فی الآیات القرآنیة.
وأکّد آیة الله غرویان أن الحوار یعتبر من أکثر مبادئ وأسالیب التواصل الإنسانی وضوحاً، مضیفا: بما أن الدعوة القرآنیة إلی الإسلام تعتبر دعوة عالمیة، فیجب علینا أن نتفاعل مع مختلف شعوب العالم ونتفاوض معهم حتی نتمکن من تعریفهم بهذه الدعوة.
وصرّح الأستاذ البارز فی الحوزة العلمیة بقم أن الحوار مع مختلف الأدیان والمذاهب والتیارات السیاسیة یعبر عن إمتلاک القوة والمنطق بینما الإبتعاد عن الحوار یدل علی الضعف، مؤکدا أن العصر الحالی لیس عصر العزلة فلایمکن لأی دولة أن تواصل حیاتها فی العزلة وعدم التفاعل مع الآخرین.
1358747