وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه أکد حجة الاسلام والمسلمین صدیقی فی خطبة صلاة الجمعة بالعاصمة الایرانیة طهران على ضرورة الوحدة بین الامة الاسلامیة، وقال ان السبیل لضمان هذه الوحدة هو الاستناد الى المشترکات الاسلامیة، وقال: ان مودة اهل البیت(ع) وقبول مرجعیتهم العلمیة والسیاسیة امر یقبل به المسلمون، وقد ثبتت للجمیع عصمتهم ووجوب مودتهم. لذلک علینا ان نبرز هذه المشترکات بین الامة الاسلامیة، لأن الاستکبار لا یرید لا سنة ولا شیعة، وانما لدیه مشکلة مع اصل الاسلام.
وأشار الى ان الصحوة الاسلامیة فی مصر والیمن وبعض الدول الاسلامیة انطلقت على ید الاخوان من اهل السنة، وتسائل: کم مرة یجب تکرار تجربة ما؟ ألم یحن الوقت بأن نضع یدا بید ونسدد الضربة الاخیرة الى الکیان الصهیونی اللقیط ربیب امیرکا؟
واعتبر الثورة الاسلامیة وقیادة الامام الخمینی (رض) وقائد الثورة الاسلامیة، بأنها عالمیة شمولیة، وشدد على ان المقاومة هی مصدر النصر والعزة، ولو استلهم العالم الاسلامی من مرکز واحد وکان على صلة بهذه الطاقة العظیمة، فلاشک سیؤدی ذلک الى ظهور منقذ البشریة.
واشاد خطیب جمعة طهران بزیارة وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف لضریح القیادی فی حزب الله الشهید عماد مغنیة، قائلاً: عمل حسن جدا قام به وزیر الخارجیة عندما زار ضریح قائد المقاومة اللبنانیة البطلة ولکن بعض المسؤولین الامریکیین انتقدوا ذلک وانا اؤکد ان المقاومة اللبنانیة وحزب الله لیسا مفخرة لنا والعالم الاسلامی فحسب وانما لشعوب العالم ایضا لانه حطم هیبة القوى العالمیة المتغطرسة، فحزب الله اللبنانی الذی یقوده سید من الذریة الطاهرة للرسول (ص)، یمتلک مواصفات علمیة ودینیة ویعشق العزة الالهیة.
واشار الى هلاک رئیس الوزراء الصهیونی الاسبق ارییل شارون: ان هذا الشخص الذی ارتکب الجرائم فی مخیمی صبرا وشاتیلا وقتل الشعب الفلسطینی واغتال الشیخ احمد یاسین وبکل هذه الجرائم یعتبر من عتاة المجرمین فی العالم الا ان زعماء اوروبا وامریکا اعربوا عن حزنهم لوفاة شارون وفی الحقیقة فان هذه القضایا مؤلمة بالنسبة للعالم الاسلامی ولکن حان الوقت کی تصحو شعوب اوروبا وامریکا اکثر لترى حکامهم من یدعمون.
من جانب آخر اشار الى حدیث للرسول الاعظم (ص) بالتأکید على عدم اثارة التفرقة بین المسلمین وحرمة دمائهم وقال: ان التکفیریین یحفرون قبورهم بأیدیهم لان اتهام المسلمین بالکفر هو عین الکفر وعدم الایمان.
واضاف: توجد احادیث کثیرة فی کتب اهل السنة لا تتلائم مع افکار الوهابیة، فاسلوبهم لیس اسلوب السلف والسنة والقتل والارهاب یتعارضان مع الروایات التی جاءت فی کتب حدیث اهل السنة.
واشار الى ان الاستکبار العالمی یستخدم جمیع الاسالیب فی محاربة الاسلام بواسطة الحرب الناعمة والغزو الثقافی والاقتصاد ولا یتورع عن ارتکاب ای جریمة ضد المسلمین.
واوضح خطیب جمعة طهران المؤقت ان السبیل لضمان وحدة العالم الاسلامی هو الترکیز على القواسم المشترکة بین المسلمین.
1359982