ایکنا

IQNA

الشیخ ماهر حمود: شعار مظلومیة أهل السنة کذبة کبری لا قیمة له

15:22 - January 25, 2014
رمز الخبر: 1366123
بیروت ـ ایکنا: أکد "الشیخ ماهر حمود" من کبار علماء الدین اللبنانیین أن شعار مظلومیة أهل السنة فی لبنان، والعراق وغیره، کذبة کبری لا قیمة لها.


ﻭأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه أکد الشیخ ماهر حمود من کبار علماء الدین اللبنانیین أن شعار «مظلومیة أهل السنة» فی لبنان، والعراق وغیره، «کذبة کبری لا قیمة لها»، لافتًا إلی أن هذه الکذبة التی أطلقها التکفیریون الإرهابیون تدخلنا فی أتون الفتنة وتدفع شبابا کالورد والیاسمین للموت مجانا، حیث لا یجوز الموت ولا یجوز إهراق الدماء.

وقال العالم السنی البارز فی لبنان فی موقفه السیاسی الأسبوعی: «ربطت بعض الأنظمة الثوریة نفسها بالاتحاد السوفیاتی، باعتباره صدیق الشعوب العربیة وحلیفنا فی وجه الصهیونیة، فسقط الاتحاد السوفیاتی وانفرط عقد المعسکر الاشتراکی... صدمات وخیبات أمل تراکمت وتوالت فنشأ جیل علی أنقاض الهزائم العربیة، جیل لا یؤمن بالجهاد ولا بالمقاومة، یرید التصالح مع "إسرائیل" بکل ثمن ویری النموذج الأمیرکی فی الحیاة وفی السیاسة مثالیا ینبغی أن یقلد، واتجه هذا الجیل ومن شاخ من جیل القومیة العربیة والمقاومة الفلسطینیة إلی المشاریع الشخصیة إلی بناء الذات والفرد والبحث عن الثروة وعن المستقبل الشخصی، وکفر الجیل الجدید بکل ما اسمه ثورة وجهاد تقریبا... وفی خضم المعاناة خلال فترة الانحدار الشدید برزت الثورة الإسلامیة فی إیران ورفعت لواء تحریر فلسطین من هنالک من بعید، ورددوا عن ظهر قلب أحادیث منسوبة إلی بعض الأئمة {أن رجلاً یخرج من قم معه رجال کزبر الحدید یقاتلون ویطالبون الحق فلا یعطونه ثم یطالبون بالحق فینتزعونه، ... لا تتوقف رایاتهم حتی تنصب فی ایلیاء} القدس«.

أضاف الشیخ ماهر حمود: «عاشت إیران والأجیال التی نشأت فی کنف ثورتها هذا الحلم، وحققت المقاومة الإسلامیة فی لبنان انتصارات عجزت عنها الجیوش العربیة مجتمعة ثم تواصلت مع غزة، وکان هنالک انتصارات متتالیة یصعب تصدیقها لولا انها تری بالعین المجردة.. رغم کل ذلک استطاع من استطاع أن یحرک  الخلافات المذهبیة وان یبرزها وان یقدمها علی ما عداها من الأمور حتی نشأ جیل جدید یقوّم إیران حسب المذهب وحسب القومیة ولیس حسب الانجازات الجهادیة والسیاسیة التی لا تخفی علی منصف، وجاءت الفتنة المذهبیة لتحاصر انجازات «الشیعة» ولتحول انجازاتهم والتی تعود علی الأمة کلها بالنفع العمیم إلی مؤامرة... الشیعة یتآمرون علی السنة ویریدون السیطرة علی مقالید الأمور ویریدون أن ینشروا التشیع فی العالم الإسلامی... الخ، ووقفت هذه الفئة المضللة لتواجه «المؤامرة الشیعیة» (المزعومة) ثم دعمها کل أنواع الدعم، واستطاع التعصب أن یعمی أبصارهم فلم یستطیعوا أن یروا حسنات هؤلاء «الشیعة» «الرافضة» الذین.. والذین... والذین..«.

وتابع الشیخ حمود: المشکلة لیست عند الشیعة، المشکلة عند السنة الذین اکتفوا بالتجارب التی ذکرنا وذهبوا باتجاه الاستسلام وللواقع والتعامل معه علی أساس العجز عن التعبیر... الخ.

ورأی أن انتصار الثورة الإسلامیة ودخول إیران فی صلب الصراع مع العدو الصهیونی بعد أقل من 3 أشهر علی خروج مصر «الدولة الکبری وحاملة لواء العرب» من هذا الصراع عبر توقیعها کامب دیفید مع العدو الصهیونی یأتی فی إطار«قانون الاستبدال» فی القرآن الکریم {... وَإِن تَتَوَلَّوْا یَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَیْرَکُمْ ثُمَّ لَا یَکُونُوا أَمْثَالَکُمْ} و {... مَن یَرْتَدَّ مِنکُمْ عَن دِینِهِ فَسَوْفَ یَأْتِی اللّهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَیُحِبُّونَهُ...}. مشیرًا إلی أن قانون الاستبدال الإلهی هو الذی أتی بالشیعة لیحلوا مکان السنة فی الصراع فی مواجهة الصهیونیة وإسرائیل والاستکبار العالمی.

وخلص الشیخ حمود إلی القول: إن «الذین یحملون رایة الإسلام علی الصعید الجهادی والسیاسی ویستطیعون أن یتحدثوا عن الإسلام علی الصعید العالمی، هم الشیعة، هؤلاء الشیعة الذین هم فی المقاومة وفی إیران، ولا ضرورة لان یعیش احد فی العقد التی تمنع الفهم الصحیح وتعمی العیون عن الحقائق، وتزداد قناعتنا هذه کثیرا عندما نری أن الذین یرفعون لواء الدفاع عن السنة هم فی واقع الأمر اقرب إلی الخوارج (فقهیا وعقیدة وسلوکا) منهم إلی السنة فلا یحق لهم الحدیث فی هذا الأمر» .

وختم بالقول: «إن المهازل التی تثار تحت هذا الشعار لم تعد تحتمل ولا بد من وضع حد لها، نحن نرفع الصوت فی هذا الاتجاه، ولکن الأمر ربانی لا نملک حیاله إلا أن نقول : اللهم انا قد بلغنا اللهم فاشهد.



المصدر: العالم

کلمات دلیلیة: الاتحاد ، العلماء ، المسلمین
captcha