وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه صرح العضو فی هیئة التدریس بجامعة طهران، "إبراهیم فیاض"، أن الجمع بین «الإیمان» و«الغریزة» بوصفهما عنصرین یکملان بعضهما البعض یحقق أصالة الثقافة فی البنیة الإجتماعیة والإنسانیة.
وتحدث عن مکانة الإنسان ونظریة الأنثروبولوجیة من وجهة نظر القرآن الکریم، مبیناً أن القرآن الکریم قداستخدم ثلاثة مصطلحات فیما یخص ماهیة الإنسان هی «البشر»، و«الإنسان»، و«آدم».
وفی رأی هذا الباحث فی حقل الأنثروبولوجیة أن مصطلحات «البشر» و«الإنسان» و«آدم» تتحدث عن البعد الجسمی والبعد الإجتماعی والبعد الإلهی للإنسان حسب الترتیب، معتبراً أن عدم إهتمام الغرب بهذه العناصر قدجعل الحضارة الغربیة عرضة للعدید من المشاکل کالعزلة والعنف بینما الإسلام یری أن هذه العناصر تکمل بعضها البعض.
وأوضح فیاض أنه إذا تم الجمع بین الإیمان والغریزة والإنسانیة فإنه سیزعزع أرکان هیکلیة الإنسان الإجتماعی فی الغرب، مصرحاً أن الإسلام لایعتقد بأصالة الفرد ولاأصالة المجتمع لأن الأولی تعتمد علی «الإنسانیة» والثانیة تعتمد علی «الإنسان الإجتماعی».
ووصف العضو فی هیئة التدریس بجامعة طهران «الإیمان» بالنظام القیمی للإنسان، مبیناً أن هذا النظام القیمی عندما یبتنی علی الغریزة یسبب إنتاج الثقافة، مضیفاً أن إجتماع الغریزة والإنسانیة والإیمان یوصل الإنسان إلی الکمال.
وبخصوص الموقف المعتدل للإسلام والفقه الإسلامی إزاء العناصر المذکورة، أکّد فیاض أن الفقه الإسلامی بإعتباره أساس الحکمة والعقلانیة الإسلامیة یجمع بین الغریزة الجنسیة والإیمان، ویقوم بإصلاح العقلانیة الإقتصادیة لدی الإنسان الغربی، ویجعل الإیمان أساس جمیع هذه العناصر.