ضرورة نشر تعالیم المهدویة لمواجهة التیار السلفی
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أنه أکّد "حجة الإسلام والمسلمین محمد رضائی" أن السلفیین یبادرون إلی جذب الناس بطرق مختلفة أهمها إستغلال إستیاء الشباب المسلمین من الجماعات المعادیة للدین والمناصرة للغرب ونشر أفکارهم فی ظل هذا الإستغلال، وإستغلال الظروف السائدة فی بعض الحرکات الإسلامیة بما فیها "الإخوان المسلمون" فی مصر.
وصرّح هذا الباحث الدینی الایرانی أن التیار السلفی إستفاد کثیراً من عودة روح المطالبة بالإسلام إلی المنطقة، مضیفاً أن أحد أسباب نجاح هذا التیار فی جذب الناس والثورات إلیه هو أنه سبقنا فی إدراک هذه العودة وموقف الشعوب إزاءها، فنجح من خلال نهجه الخاص المتمثل فی الترکیز علی ظواهر الدین من الوصول إلی هدفه.
واعتبر حجة الإسلام والمسلمین رضائی أن هذا التیار تمتع بدعم واسع لوسائل الإعلام ومساعدات مالیة لبعض الدول العربیة، حتی تمکن شیئاً فشیئا من الإستیلاء علی ثورة مصر بوصفها المرکز الرئیسی للصحوة، مضیفاً أن نمو وتقدم هذا التیار أدی إلی إزدیاد هجمات الجماعات السلفیة فی سوریا، وفی النهایة إلی مواجهة ومناهضة حزب الله والمقاومة.
وأکّد العضو فی هیئة التدریس بمعهد "المهدویة" للبحوث فی ایران أن تغییر هذا التیار المنحرف من قبل الشیعة یتطلب التمسک بالمعتقدات الأصیلة، ودعماً دولیاً شاملاً، مضیفاً أنه یجب علینا أن نستفید مما لدی السلفیین من نقاط ضعف کالجمود الفکری وإرتکاب الجرائم ونقوم بالدعایة ضدهم حتی یبتعد الناس عنهم شئیاً فشئیاً.
واعتبر أن هناک طرقاً أکثر فاعلیة لمناهضة التیار السلفی أهمها نشر تعالیم الإسلام الأصیل، وإستخدام أداة العقل والمنطق، ونشر الثقافة المهدویة، وإعداد خریطة علمیة لثقافة الإنتظار، وإنشاء مکاتب للدراسات الإستراتیجیة حول المهدویة، وتنفیذ مشروع نمط الحیاة المهدویة، وإعداد أطلس المهدویة.
