ایکنا

IQNA

باحث دینی إیرانی:

الإجتهاد فی الإسلام یوفر إمکانیة التلائم بین الدین وتطورات الحضارة البشریة

14:38 - February 17, 2014
رمز الخبر: 1375970
طهران – إکنا: للإسلام عنصر تحت عنوان «الإجتهاد» الذی یوفر إمکانیة التلائم بین الدین والتطورات الحضاریة، ویستعدّ لقبول مختلف التطورات الحضاریة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اکنا) أن الإجتماع الدینی السابع لمرکز الحوار بین الأدیان والحضارات والمجلس العالمی للکنائس تحت عنوان "الروحانیة والحداثة" أقیم قبل أمس السبت 15 فبرایر الجاری فی مقر رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة بالعاصمة الایرانیة طهران.
من جانبه، قال رئیس معهد الثقافة والفکر الإسلامی للبحوث فی ایران، "حجة الإسلام والمسلمین علی أکبر رشاد"، فی کلمة ألقاها فی هذا الإجتماع إن الروحانیة لها صلة قویة بالدین بحیث لایمکن الفصل بینهما، مبیناً أن الحدیث عن «الحداثة والروحانیة» یتطلب دراسة فلسفة الدین وفاعلیاته، ودراسة الحداثة من وجهة نظر الدین.
واعتبر هذا الباحث الدینی أن الدین یستعد لقبول مختلف التطورات الحضاریة، ولدیه القابلیة للتلائم مع الظروف السیاسیة والإجتماعیة والتاریخیة، مضیفاً أن الإسلام لدیه عنصر تحت عنوان «الإجتهاد» الذی یسمح للمسلم أن یتکیف مع مختلف الظروف من دون أن یفقد أصالته.
وصرّح حجة الإسلام رشاد أن الحداثة تطلق علی فترة تاریخیة طویلة نسبیاً تنتمی إلی منطقة وثقافة ما، مضیفاً أن الحداثة تعتبر جزءاً من الثقافة الغربیة بینما لیس من الواضح ما إذا کانت الثقافة الشرقیة قبلت الحداثة بالکامل أم لا؟.
وأکّد رئیس معهد "الثقافة والفکر الإسلامی للبحوث فی ایران أن أبناء الشرق لدیهم فترات وظروف تاریخیة تختص بهم فینبغی لهم أن یرکزوا علی ما لدیهم من الثقافات والحضارات العریقة ولایخضعوا للثقافات الأخری. 
وأکّد حجة الإسلام رشاد أن التعرف علی الدین والحداثة یتطلب دراسة هذین العنصرین من مختلف الجهات أولها الماهیة، مبیناً أن الحداثة تعتبر قضیة أو عملیة إجتماعیة وإنسانیة بینما الدین یعتبر رسالة إلهیة ولا عملیة.
وأکّد هذا الباحث الدینی أن الباحث والدارس یجب علیه فی الخطوة الثانیة أن یعالج أبعاد وفاعلیات الدین والحداثة، ویحاول التعرف علی المکانة التی یتمتع به کل واحد منها، مضیفاً أن الدراسة فی هذا الحقل یجب أن تخلو من الإفراط والتفریط.

http://iqna.ir/fa/News/1375523

captcha