وأشار الى ذلك، الأستاذ في كلية التربية (ابن رشد) للعلوم الإنسانية، ورئيس اللجنة الوطنية العليا للأمن الفكري التابعة إلى رئاسة الوزراء في العراق "الدكتور حيدر عبد الزهرة التميمي" في حديث لوكالة الأنباء القرآنية الدولية(كنا)، في معرض ردّه على سؤال بشأن فلسفة مسيرة الأربعين الحسیني وجذورها التاريخية والثقافية.
وقال: "كلنا يعلم أن زيارة الأربعين ترتبط بفكرة عودة السبايا بحسب واحدة من الروايات من الشام إلى كربلاء، وزيارة قبر الإمام الحسين (ع)، والتي كانت بأول زيارة تمثّل بزيارة السيدة زينب (س)، والإمام زين العابدين (ع)، وجابر الأنصاري ومن معهم والوقوف على قبور الأئمة(ع) وتذكر ما حدث من ترويع وما حدث من اضطهاد في معركة الطف الخالدة".
إقرأ أيضاً:
وأضاف: "تمثّل مسيرة الأربعين مواساة حقيقية لأهل البيت (ع)، وللإمام زين العابدين (ع)، والسيدة زينب (س) واستذكاراً لتلك المصيبة وتلك الفاجعة وإنتصاراً لكلمة الحق ودحضاً للباطل؛ الذي يمثله كل مناوئ قاتل الإمام الحسين (ع) وسيقاتل ويسعى إلى قتال كل من يقف بصف الإمام الحسين (ع) بامتداد الانسانية".
وفي معرض ردّه على سؤال بشأن تقييم دور مسيرة الأربعين الحسيني في تحقيق الحضارة الإسلامية؛ قال الدكتور حيدر عبدالزهرة التميمي: "أعتقد بأن المسيرة الأربعينية الخالدة تؤسس وتبرز لواقع إسلامي معاصر يثبت إمتداد الحضارة الإسلامية عن طريق ما يتمثل فيها من تكافل اجتماعي وعن طريق ما يتمثل فيها من قضية وهدف سامي ينتمي إليه المسلمون الموالون لمسيرة الإمام الحسين (ع) ويرتبط بالنهضة الحسينية الخالدة وأهدافها".
وأردف موضحاً: "تمثل هذه المسيرة الصورة الواقعية للدين الإسلامي بكل تفاصيله الذي يبحث عن الإنسانية ويرفض الظلم والاستبداد والاستكبار العالمي ويحقّق الأخوة ما بين المجتمع الإسلامي والانسانية ما بين المجتمعات الأخرى".
واستطرد رئيس اللجنة الوطنية العليا للأمن الفكري التابعة إلى رئاسة الوزراء في العراق قائلاً: "مسيرة الأربعين الحسیني تحيي ذكرى من أحيا الانسانية و استشهد من أجل الانسانية".
وتابع مؤكداً: "لذلك فإن مسيرة الأربعين، هي امتداد تاريخي لواقع إسلامي مهم يمتد إلى المستقبل ويهيء لواقع دولة إسلامية رشيدة في ظل ولاية إمامنا المفدى المنتظر (عج)."
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...