وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) أنه قال الدکتور عباس شومان، وکیل الأزهر الشریف، خلال کلمة الأزهر بمؤتمر الأدیان والعنف الذی تنظمه جامعة "سانت إیجدیدو" بإیطالیا، إنه على الدول الکبرى أن تتوقف عن سیاسة الکیل بمکیالین فی تعاملها مع القضایا الدولیة، والتوقف عن «التحیز ضد المسلمین، مما یدعم العنف والإرهاب».
کما أعلن إدانة الأزهر الشریف لاضطهاد الأقلیات السنیة فی بعض الدول الإسلامیة، والمطالبة باتخاذ التدابیر الفوریة لوقف هذه العملیات الإجرامیة، وکذلک اضطهاد الدول الأوروبیة للمواطنین المسلمین، ومنعهم من تأدیة الشعائر الدینیة، ومنع المسلمات من ارتداء الحجاب وهو من أبسط حقوق الإنسان، الذین یدعون أنهم یحافظون علیها.
وأضاف وکیل الأزهر أن رسالة الإسلام التی جاء بها المبعوث رحمة للعالمین محمد(ص) أعلمه ربه فی خطاب تکلیفه بأن رسالته للناس کافة، ولیست لقرابته أو عرقه.
وطالب وکیل الأزهر الشریف فی کلمته، أتباع الدیانات السماویّة بالتفریق بین أفعال بعض المسلمین، وبین ما تحمله شریعة الإسلام السمحة، فما یظهر على أیدی بعض جهلاء المسلمین فلا ینسب ذلک إلى شریعة الإسلام وإنما إلى فاعلیه، ودیننا منه براء، مشددا على أنه «لیس من المقبول اضطهاد الأقلیات المسلمة، والتنکیل بالمسلمین، ومنعهم من ممارسة الشعائر الدینیة، ومنع النساء من الاحتشام بالزی الإسلامی، فی بعض الدول غیر المسلمة بذریعة الانتماء إلى الإسلام الموصوف ظلما بالعنف والإرهاب»، مؤکداً ضرورة إدانة «جمیع أعمال العنف والقهر التی یلاقیها بعض المسلمین فی الدول المسلمة لمجرد اختلاف مذهبهم العقدی مع مذهب السلطة الحاکمة، فالعنف والقهر لا یوجدان سلاما ولا أمنا، وإنما مزیدا من الکره والدمار».
المصدر: المصری الیوم