وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اکنا) أنه أرسل الأمین العام لعتبة السید عبدالعظیم الحسنی (ع) بطهران، "آیة الله ری شهری"، رسالة إلی ندوة "الطبیعة من وجهة نظر القرآن والعلماء المسلمین والإیرانیین" التی عقدت قبل أمس الخمیس 21 فبرایر الجاری فی قاعة الصدوق بعتبة السید عبدالعظیم الحسنی (ع).
وأکّد "آیة الله ری شهری" فی رسالة له إلی ندوة "الطبیعة من وجهة نظر القرآن" أن: «الحکومة الإسلامیة تتطلب إصطباغ کافة شؤون الحیاة بالصبغة الدینیة إلا أن هذا الهدف لایتحقق إلا من خلال التفاعل والتعاون بین أساتذة الحوزات العلمیة والجامعات فی حقل القیام بالدراسات متعددة التخصصات»
وفیما یلی نص الرسالة:
«القرآن الکریم یعتبر دوماً أهم مصدر یراجعه المفکرون المسلمون فی دراساتهم، مما قد أدّی إلی إنشاء علوم وفروع مختلفة قدنمت وتطورت علی مر الزمن؛ هذا وبالإضافة إلی أن هذا الکتاب السمائی یعد أهم معیار لتقییم العلوم التی قددخلت العالم الإسلامی بواسطة الترجمة أو غیرها.
لو ألقینا نظرة موجزة علی تاریخ تطور الفکر الإسلامی لوجدنا أن العلماء المسلمین قدسعوا دوماً إلی تطبیق الدین فی العلوم التی قد دخلت المجتمعات الإسلامیة علی مر الزمن؛ ومن ضمن هذه العلوم «المنطق والفلسفة» اللذین تمکنا من إجتیاز مراحل التقدم حتی اصطبغا فی النهایة بالصبغة الدینیة والقرآنیة.
وبالنظر إلی تنمیة العلاقات العلمیة والثقافیة وبین الإسلام والغرب فی السنوات الأخیرة نشهد بأن الإهتمام الدینی والقرآنی بالعلوم الجدیدة قد أصبح مجدداً أحد الهواجس الرئیسیة لدی المفکرین المسلمین.
هذا وبالإضافة إلی أن الدراسات متعددة التخصصات قدتحولت فی إیران وبعد إنتصار الثورة الاسلامیة إلی إحدی حاجات العصر، وقد لقیت إقبالاً محلوظاً فی المجتمع الإیرانی، والسبب فی هذا الإقبال أن الحکومة الإسلامیة تتطلب إصطباغ کافة شؤون الحیاة بالصبغة الدینیة إلا أن هذا الهدف لایتحقق إلا من خلال التفاعل والتعاون بین أساتذة الحوزات العلمیة والجامعات فی حقل القیام بالدراسات متعددة التخصصات».