وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) نقلاً عن الموقع الاعلمی للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة أنه بمناسبة الانتهاکات المستمرة من قبل حکام البحرین ضد حقوق الانسان والمکونات السیاسیة والدینیة وضد مزاولة الحریات الدینیة والمذهبیة والقرار الظالم الاخیر بحل المجلس الاسلامی العلمائی فی البحرین اصدر المجمع العالمی للتقریب بیاناً شجب فیه هذا الانتهاک الصارخ للحریات الفکریة هذا نصه:
"بسم الله الرحمن الرحیم
إن ما قامت به السلطة الحاکمة فی البحرین من حل المجلس الإسلامی العلمائی فی البحرین ومنعه من ممارسة نشاطه العلمائی، هتک صارخ للحریة الدینیة والفکریة ودلیل آخر على الطبیعة الاستبدادیة الدکتاتوریة للحکم فی البحرین.
إن التجربة التاریخیة للسلطات الاستبدادیة والدیکتاتوریة وخاصة فی الحقبة الأخیرة برهان واضح على أن القسوة فی التعامل مع العلماء وأصحاب الفکر والرأی والزج بهم فی السجون وکم ّ أفواههم وإزهاق أرواحهم لایزید حرکة الشعوب إلاّ وقوداً ولا إرادة الجماهیر إلاّ صموداً، ولایعود على الظالمین المستبدّین إلاّ بقصر العمر وسرعة الزوال والدمار.
إنّ الممارسات الظالمة التی تقوم بها السلطة فی البحرین فی الآونة الأخیرة لاتکشف إلاّ عن استئصالها أمام حرکة الجماهیر السلمیة بقیادة العلماء، ولا تدل إلاّ على قرب الأجل المحتوم الذی أشار الیه فی کتابه العزیز إذ قال سبحانه: (وَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّکُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَیْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِکَنَّ الظَّالِمِینَ * وَلَنُسْکِنَنَّکُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِکَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِی وَخَافَ وَعِیدِ * وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ کُلُّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ).
إننا إذ نشجب بشدة الممارسات اللاإنسانیة والناقضة لحقوق الإنسان والمناهضة لأحکام الشریعة الاسلامیة التی تقوم بها السلطة فی البحرین فی مواجهتها لمطالبات الشعب البحرینی المشروعة وثورته السلمیة وخاصة ما قامت به السلطة من التضییق على القادة والعلماء فی البحرین نطالب السلطة فی البحرین بالاستجابة لمطالب الشعب البحرینی والاستماع الى نصائح العلماء والعمل بها فان فی ذلک خیر البحرین وشعبه وحکومته.
نسأل الله الخیر والأمان والسلم والرفاه للشعب البحرینی المسلم وللأمة الإسلامیة کافة إنه سمیع الدعاء قریب مجیب".