تبیین مکونات الحضارة الإسلامیة بحاجة الی إطار شامل للدعوة
وأعلن عن ذلک، مدیر لجنة الدعوة التربویة فی معهد باقرالعلوم (ع) للبحوث فی ایران، "الشیخ أمیر جهانی"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: انه بغیة تحقیق مطالب قائد الثورة الإسلامیة فی مجال الإنتاج الجهادی لمصادر العلوم الإنسانیة علی أساس الآیات والروایات فإن الدعوة تعد أمراً أساسیاً ورئیسیاً.
وأضاف ان الدعوة علم رئیسی فی المجال التنفیذی ویجب النظر الیه من هذا المنظور مشیراً الی حدیث عن الإمام الصادق (ع) "کونوا دعاة الناس بغیر السنتکم" مبیناً ان الدعوة لا تنحصر علی المصادر الدعویة إنما الدعوة اللسانیة هی جزء من العمل الدعوی فحسب.
وطالب بإستخدام السبل الغیر لسانیة فی سبیل الدعوة الی الدین بشکل أفضل مؤکداً ان التمتع بکل الأدوات ووسائل الإعلام فی سبیل الدعوة الی الدین أمر مهم وضرورة ماسة.
واستطرد مؤلف کتاب "الدعوة التربویة" قائلاً: انه من المکونات الأساسیة فی الدعوة المبنیة علی النظام التربوی الإسلامی هو مراجعة الآیات والروایات حیث یجب ان یکون الداعیة والمعلم الدینی علی علم بهذا المجال.
وقال انه وفق روایات أهل البیت (ع) فإن الناس یتعاملون مع الآخرین وفق المستویات العلمیة والإیمانیة وعلی الجمیع ان یصنفون أنفسهم وفق هذا المعیار العلمی والإیمانی کما علیهم البرمجة التربویة وفق هذا الأساس.
وأوضح مدیر لجنة الدعوة التربویة فی معهد باقرالعلوم (ع) للبحوث فی ایران ان الآیات القرآنیة والروایات هی أفضل أدوات فی الدعوة الی الدین الإسلامی لأن النظام التربوی الإسلامی یصنف الفرد والمجتمع ضمن الإطار الإیمانی والأخلاقی والإنسانی مؤکداً انه لهذا السبب لیست هناک أداة بإستطاعتها ایصالنا الی الحیاة الطیبة بإستثناء الدعوة.
