وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أشار "السید سلمان صفوی" إلی أن هناک أسباباً مختلفةً فی الإقبال علی وسائل الإعلام الغربیة وتفوقها علی وسائل الإعلام الإسلامیة، ومن أهمها تعدد البرامج وجودتها العالیة، وتنوع الأخبار، والإحتراف، والإتیان بوجهات نظر مختلفة، وکونها غیر حکومیة.
وتابع: هناک أسباب أیضاً فی عدم فاعلیة وسائل الإعلام الإسلامیة وفقدان الإبداع فیها، ومن أهمها عدم الإهتمام بحاجات المخاطبین، وتبلیغ القضایا الدینیة بصورة مباشرة، وعدم التنافس بینها، وعدم إستقلالها مالیاً وفکریاً، وقیام بعضها إلی نشر معلومات غیر صحیحة أو مسئیة لمقدسات المذاهب.
وأکّد رئیس مرکز "دراسات السلام" الدولی فی لندن أن الصراع الداخلی فی الدول الإسلامیة قدمنع من إطلاق قنوات فضائیة مستقلة وتطویر عملیة الإعلان، موضحاً أن العالم الإسلامی یعانی من الصراعات الداخلیة بحیث تعمل کل دولة بصورة مستقلة عن الأخری.
وبشأن العناصر والجماعات المؤثرة فی سیاسات وسائل الإعلام الغربیة، أکّد "سلمان صفوی" أن الرأی العام یعتبر العنصر الأول والرئیسی فی وضع هذه السیاسات؛ علی سبیل المثال إن قیام "إدوارد سنودن" بتسریب المعلومات السریة یأتی لتلبیة مطالب المواطنین الغربیین.
واعتبر رئیس مرکز "دراسات السلام" الدولی فی لندن أن إمتلاک الشبکات الإجتماعیة الإفتراضیة یؤدی إلی التداول الحر والمفتوح للمعلومات علی مستوی العالم، مضیفاً أن الشبکات الإجتماعیة بوصفها إحدی أهم وأکبر التطورات فی السنوات الأخیرة لدیها فاعلیات وقدرات مختلفة أهمها مواجهة هیمنة فئة خاصة علی المجتمعات البشریة، وتسهیل التبادل الحر للمعلومات، والقدرة علی القضاء علی الإستبداد.
وفی الختام، أشار "السید سلمان صفوی" إلی أن هناک عوامل مختلفة تساعد علی حرکیة وسائل الإعلام، وهی إمتلاک الأخصائیین والمحترفین، ومعرفة المخاطبین وحاجاتهم، والإهتمام بجاجات العصر، والإهتمام بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والعمال، والإستقلال المالی وعدم الإعتماد علی الحکومات، إلا أن الأخیر یعتبر السبب الرئیسی فی هذا الأمر.