وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أضاف "الأستاذ الفاتح تاج السر عبد الله" لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحیة للندوة الدولیة حول "المقاصد الشرعیة بین الجهد النظری والتحقق العلمی" أن توافد العلماء لهذه الندوة جاء تقدیراً لمعرفتهم بما یمکن أن یقدمه علم المقاصد الشرعیة من أطر واسعة لمعالجة القضایا المتجزرة والمستجدة فی عالمنا الیوم إذ انه من خلال المقاصد نتجاوز القراءات التجزیریة للنص والوقف الحرفی لحدوده لندلف نحو الکلیات والغایات والمآلات والتی بما لدیها من مرونة فائقة تسمح لاجتهادنا المقاصدى بالتمدد فی مساحات أرحب لتحقیق مصالح الأفراد والحفاظ علیها مشیراً الى أن البحث فی مقاصد الشریعة یعنى أن تسود القیم الرفیعة بین المجتمعات وان ننتقل من عالم التجرید الى عالم الحیاة الیومیة لننشر العدل وسیادة الحق وانتشار الحریة وتحقیق المساواة وبناء الحضارة الإسلامیة.
وأوضح أن الندوة تعالج مستجدات عصریة لا نقول وقفت عقولنا حیالها متسمرة عاجزة عن الإیجاز بل نقول ان العبقریة الفقهیة الإسلامیة مازالت تفی بکثیر من الأفاق العملیة والاجتهادات العملیة المستنبطة من هذا المعین الثر قائلاً: ان لشدة الحاجة لمعرفة المقاصد الشرعیة والتماس فوائدها الدینیة والمقاصد الشرعیة تعنى تفعیل أحکام الشرع فی جوارح المکلف وقلبه وتطبیق أحکام الشریعة فی نفسه علماً وعملاً واعتقاداً هادفین من اقامة هذه الندوة بیان أهمیة علم المقاصد وتصدیه لمستجدات العصر وتوضیح مرافده التاریخیة وأثره فی تجدید جوانب التشریع وتوعیة المهتمین والدارسین لأهمیة علم المقاصد فی تجدید الفقه الاسلامى وحیویته.
وأکد الأستاذ محمد مصطفى الیاقوتی وزیر الدولة بوزارة الإرشاد السودانیة أن الشریعة الإسلامیة جاءت لترعى المصالح تحصیلاً وتکمیلاً وتعطل المفاسد وتقلل منها موضحاً أن فکرة المقاصد الشرعیة قامت منذ عهد رسول الله فلذلک لابد من النظر العمیق فی علم المقاصد الشرعیة وإبرازه للأفراد للبحث والتدارس مبیناً أن وزارة الإرشاد والأوقاف أرادت التأصیل لندوة المقاصد الشرعیة فی البلاد لان السودان له إسهامات مقاصدیة بدأت على ید الشیخ یوسف حامد العالم مقدماً شکره للعلماء من مصر والمغرب وموریتانیا وترکیا بقبول الدعوة لحضور الندوة وهم یحملون المعارف العمیقة لتبلیغها والتداول حولها بغیة الوصول الى توصیات تدفع الى واقع المجتمع وتکون لها اسهامات کبیرة.
المصدر: النیلین