سعادة المجتمع وحیویته تتحقق من خلال اللجوء الى الثقافة القرآنیة
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أکّد "آیة الله السید علی أکبر قرشی"، أن الثقافة تطلق علی مجموعة من الطقوس التی تعبّر عن هویة المجتمعات، مضیفاً أن الثقافة إذا لم تنبثق عن القیم الدینیة والبشریة فإن المجتمع سیتجه نحو الفساد والثبور.
واعتبر العضو فی مجلس خبراء القیادة فی ایران أن ما تدعی فی أوروبا باسم "الحضارة والثقافة الإنسانیة" قد دفعت الهویة البشریة إلی الإضمحلال، مضیفاً أن الأعداء قدلجأوا إلی الحرب الناعمة أمام المجتمع الإیرانی لإدخال الفساد فیه.
وأشار آیة الله السید قرشی الى أن الهویة الإنسانیة فی الغرب قدتعرضت للطعن بسبب التشوهات الثقافیة وتجاهل القیم الأخلاقیة، مضیفاً أن العدید من الطقوس والعادات قدتحولت طیلة سنوات متتالیة إلی طقوس وعادات شاذة، وهذا یعد خطراً کبیراً للتقدم والکمال.
وأکّد ممثل أبناء مدینة "أرومیة" فی مجلس خبراء القیادة فی ایران أن ثقافة المجتمع الإیرانی لو اعتمدت علی الدین الإسلامی وقیمه الأخلاقیة لتحرک المجمتع نحو الحرکیة والسعادة والکمال.
واعتبر آیة الله قرشی أن الشریحة الثقافیة والقرآنیة تتحمل مسؤولیة ثقیلة فی سد الفراغات الثقافیة والتصدی لتأثر المجتمع بالثقافة الغربیة، مصرحاً أن إحیاء نمط الحیاة الإسلامیة والقرآنیة یعتبر أحد طرق مکافحة الهجمات الثقافیة، حسب رؤیة قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة.
وفی الختام، أشار هذا المفسر الایرانی البارز للقرآن الکریم إلی أن التمسک بالقرآن وسیرة النبی الأکرم(ص) والأئمة المعصومین(ع) یعتبر ضرورة مهمة للنجاح الثقافی، مضیفاً أن الجهاد الثقافی بحاجة إلی إرادة الشعب والمسؤولین وإتخاذ خطوات عملیة.
