وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أشار "علی حیدر أمیری" إلی أن نظام السلطة یحاول دوماً فرض القیود والضغوط علی الشعب الإیرانی إلا أن الشعب وبتدابیر قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة لم یستسلم لهذه الضغوط بل یتابع دوماً مطالبه المشروعة فی الأوساط الدولیة ولایتخلی عن حقوقه.
وأکّد الخبیر الایرانی فی قضایا الشرق الأوسط ضرورة أسلمة الکتب الجامعیة، مضیفاً أن 80 فی المائة من المصادر والکتب العلمیة للبلد منبثقة من الثقافة الغربیة بینما لدینا ثقافة دینیة غنیة من شأنها أن تعزز ثقافتنا الوطنیة وتفید العالم بأسره.
وصرّح "أمیری" أن إیران بوصفها أم القری للعالم الإسلامی یجب أن تصدر ثقافتها إلی الخارج حتی تتمتع بها شعوب العالم، مؤکداً أن الشعب الإیرانی لا یخاف أی هجمة ثقافیة مادام تکون لدیه ثقافة إسلامیة بکل ما للکلمة من معنی لأن الثقافات الضعیفة هی التی تضعف وتنهزم.
واعتبر هذا الخبیر السیاسی الایرانی أن الحکومة الإیرانیة تلعب الدور الرئیسی فی تحقیق المطالب الثقافیة والإقتصادیة لدی قائد الثورة، مضیفاً أن وضع عدة لافتات علی مستوی المدن، وإقامة عدة ندوات، وطباعة عدة کتب ومقالات حول الثقافة والإقتصاد لاتکفی لتحقیق هذه المطالب.
وتابع: علی المجلس الأعلی للثورة الثقافیة فی ایران أن تقدم من خلال باثولوجیا القضایا الثقافیة والإستفادة من وجهات نظر النخبة والمثقفین والمفکرین حلولاً وأفکاراً إستراتیجیة فی هذا المجال، کما یجب علی القائمین علی ترویج الثقافة الإیرانیة – الإسلامیة أن ترسخ هذه الثقافة فی المجمتع من خلال وسائل الإعلام المرئیة والمسموعة والمکتوبة.
وفی الختام، إعتبر "أمیری" الشعب الإیرانی رکیزة تحقیق شعار العام، مضیفاً أن نجاح الحکومة فی الشؤون الثقافیة والإقتصادیة یتوقف علی قیامها بتعریف أبناء البلد بالمشاکل والنقائص الثقافیة والإقتصادیة للبلد حتی یبحثوا أنفسهم عن طرق لمعالجتها.