وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکدت دار الإفتاء فی مصر أن جوهر الدیمقراطیة هو من صمیم الإسلام، وأنها لیست کُفْراً أو مُنْکَراً کما یدَّعی البعض، بل تُجسد مبادئ الإسلام السیاسیة فی اختیار الحاکم، وإقرار الشورى والنصیحة والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر ومقاومة الجور؛ حیث سبق الإسلام النظم الحدیثة فی تقریر القواعد التی تقوم علیها الدیمقراطیة.
جاء ذلک، فی بیان أصدرته دار الإفتاء المصریة، أمس الثلاثاء 22 ابریل الجاری، رداً على بعض الفتاوى التکفیریة التی تعتبر الانتخابات الدیمقراطیة کفراً وتحرم المشارکة فى أى من استحقاقاتها، والتی رصدها مرصد دار الإفتاء المصریة الذی تم إنشاؤه لمواجهة الفکر التکفیری.
وأضافت الدار أن الدین الإسلامی لا یمنع اقتباس فکرة نظریة أو حل عملی من غیر المسلمین؛ فقد اقتبس رسول الله(ص) فکرة الخندق من الفُرس، کما اقتبس ختم کتبه من الملوک.
وأشارت دار الافتاء فی مصر إلى أن الأنظمة المتعددة تختلف فی ترتیب الحقوق السیاسیة وکیفیة تطبیقها، والذی یُعنى الإسلام به هو تحقیق المعنى والمضمون وترک آلیات التنظیم وأدوات التطبیق لما یوافق کل عصر، مضیفة أن الدیمقراطیة التی یقرها الإسلام ویدعو إلیها هی دیمقراطیة لا تجعل ثوابت الأمة وهویتها من عقائد وأعراف محلاًّ للإلغاء أو النقاش، حیث یعتبرها المجتمع المسلم خطوطاً حمراء وإطاراً للعمل الدیمقراطی لا یجوز تخطیها.
وبینت الدار أن الدیمقراطیة إذا کانت لا تتعدى على حقوق الشعوب فی المحافظة على هویتهم وعقیدتهم وشخصیتهم، ولا تجعل ثوابت الأمة محلاًّ للتبدیل والتغییر فهی الدیمقراطیة التی تخدم الإسلام وتحقق أهدافه.
المصدر: الاهرام