وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن شبکة الکفیل العالمیة أنه قامت العتبتان المقدستان الحسینیة والعباسیة متمثلة بمؤسساتها القرآنیة "دار القرآن الکریم فی العتبة الحسینیة ومعهد القرآن الکریم فی العتبة العباسیة المقدسة" وبالتنسیق مع شعبة العلاقات الجامعیة فی العتبة العباسیة المقدسة، بتبنّی مشروع قرآنیٍّ یحوی منهاجاً قرآنیّاً متکاملاً وُضِع بإشرافهما وبالتنسیق مع رؤساء الجامعات وعمداء المعاهد والکلیات العراقیة.
وقال معاون مدیر معهد القرآن الکریم فی العتبة العباسیة المقدسة "الشیخ جواد النصراوی": بعد أن کان العمل القرآنی الخاص بعتبات کربلاء المقدسة فی الجامعات العراقیة یعمل بشکل منفصل، ومن أجل توحید الرؤى القرآنیة بینهما، قررت الأمانتان العامتان للعتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة أن یکون العمل القرآنی مشترکاً من خلال المشروع القرآنی فی الجامعات والمعاهد العراقیة.
وأضاف أن المشروع یهدف إلى توجیه وتنشئة أجیال قرآنیة قادرة على حمل القرآن الکریم کمنهج حیاة یشمل الکثیر من النشاطات، منها: دورات التلاوة والمؤتمرات القرآنیة والمسابقات والمحافل وکل ما یتعلق بالقرآن الکریم.
من جهته ثمّن مساعد رئیس جامعة الکوفة الدکتور "محمد صبار" الجهود المبذولة من قبل العتبتین المقدستین فی خدمة شریحة الطلبة فی العراق، داعیاً الى إقامة المؤتمرات والندوات العلمیة التی تعنى بالقرآن الکریم ونشر فکر ومنهج أهل البیت(علیهم السلام)؛ لما لها من الأثر الواضح والتطور الکبیر الذی ظهر على مستوى الطلبة وأداء الأساتذة فی جامعة الکوفة بفضل المؤتمرات السابقة التی أقامتها الدار فی الجامعة.
فیما رحّب عمید کلیة الدراسات القرآنیة فی جامعة بابل "الأستاذ الدکتور علی عبد الفتاح" بهذه المبادرة الهادفة لرعایة طلبة الجامعات وتهذیب أفکارهم عبر إقامة الدورات القرآنیة، موضّحاً: أن الواقع الذی یعیشه الطلبة فی المؤسسات التعلیمیة التابعة لوزارة التعلیم العالی، وما یحیط به من ظروف عالمیة ومحلیة تعصف به؛ صار من اللازم وجوباً أن تُتّخذ مناهج القرآن الکریم مناراً للطالب کی تحافظ علیه لکی لا ینزلق فی الملذات والشهوات.