وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) انه یشکل المؤتمر الذی ینعقد بینما تضرب سلطات الاحتلال الاسرائیلی عرض الحائط بکل المواثیق والقوانین والمعاهدات الدولیة، رسالة خارجیة واضحة للعرب والمسلمین والمسیحیین فی کل مکان لدعم صمود المقدسیین والاطلاع على الواقع الحقیقی لمعاناتهم.
وترکز محاور المؤتمر الذی یفتتح فی مسجد "الشهید الملک" المؤسس لثلاثة أیام، على العدید من القضایا والموضوعات المتعلقة بإظهار الأهمیة الدینیة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامیة والمسیحیة ومواجهة صناعة الروایة التهویدیة للقدس، والدفاع عنها باعتبار الجهاد فی سبیلها فرض عین على کل مسلم، کما یبحث المؤتمر الانتهاکات الاسرائیلیة والعقبات التی تتعرض لها المقدسات الاسلامیة والمسیحیة فی المدینة المقدسة.
ویبرز المؤتمر الذی تعقد جلساته فی فندق "الرویال"، احتیاجات أوقاف القدس والمقدسیین وسبل استنهاض العالمین العربی والإسلامی والمجتمع الدولی لنصرة القدس، والإسراع بإیصال الدعم اللازم لهم، وکذلک سبل مواجهة الاعتداءات الإسرائیلیة المتکررة ضد المقدسات وتراث المدینة المقدسة.
ویهدف المؤتمر الذی یعتبر الأول من نوعه الى الوقوف على المعاناة الحقیقیة والواقعیة لأهل بیت المقدس من خلال نهج التشارکیة بین العلماء والبرلمانیین الأردنیین والعرب وبین المقدسیین، وحث المجتمع الدولی على التحرک لنصرة المسجد الأقصى ونصرة المقدسیین، وکشف الانتهاکات الاسرائیلیة والاعتداءات المتکررة على المسجد الاقصى والتأکید على المسؤولیة العربیة والاسلامیة تجاه المسجد الاقصى وضرورة الحفاظ علیه.
وکان مقرر اللجنة العلیا الناطق الرسمی باسم المؤتمر، النائب یحیى السعود، أکد خلال مؤتمر صحافی عقده الاسبوع الماضی ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى بکل السبل والوسائل، أمام الاعتداءات والاقتحامات المتکررة له والتقیید على المصلین الذی یعد انتهاکاً للقانون الدولی والانسانی.
وسیسعى المؤتمر لصوغ آلیات عمل حقیقیة لدعم صمود المقدسیین من خلال تأمین وصول الدعم لهم ومواجهة الروایة التهویدیة والفجوة المفهومیة فی المناهج المنتشرة عربیاً وعالمیاً واسلامیاً حول عروبة واسلامیة هذه المدینة المقدسة.
المصدر: العرب الیوم