وأفادت وکالة الأنباء القرآنیه الدولیة(إکنا) أنه قال ذلک آیة الله الشیخ محسن الاراکی فی کلمته التی ألقاها صباح الیوم السبت 3 مایو الجاری بمناسبة افتتاح "الملتقى الدولی الأول لرابطة رجال أعمال العالم الاسلامی" فی جزیرة "کیش" الایرانیة.
وقال ان هذا الملتقى یعد أول اجتماع اقتصادی اسلامی یضم رجال الاعمال والنخب التجاریة والاقتصادیة من شتى دول العالم ومن شأن هذا الملتقى أن یقوم بخطوات کبیرة نحو ارساء تعاون اقتصادی وتجاری بین المسلمین وصولاً الى الوحدة الاسلامیة المرجوة وتحقیق القیم الانسانیة السامیة فی العالم.
وأشار الى التأکیدات القرآنیة فی مجال جهد الانسان من أجل ازدهار الارض، استناداً الی الیقین و الایمان مبیناً: أن مشاکل المجتمع البشری تنبع من ازالة الله من سلوکهم المتداول وخاصة فی الساحة الاقتصادیة.
وأکد الامین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة على ضرورة توظیف الطاقات الاقتصادیة فی العالم الاسلامی لمواجهة التحدیات الراهنة التی تواجه المسلمین فی أرجاء العالم الیوم؛ مشیراً الى أن جمیع المشاکل التی یعانیها الانسان المعاصر ناتجة عن تجاهله لمرضات الله تعالى وابتعاده عن العدل والإنصاف خلال ممارساته فی شتى مجالات الحیاة.
وأضاف سماحته، اذا ما تم تکریس العلاقات الاقتصادیة بناءً على الایمان والتقوى والعمل الصالح، عنده سنرى زوال الفقر والحرمان من المجتمعات البشریة، وستغمر نعمات الله تعالى الارض وسوف ینعم البشر بثروات الارض أکثر مما عهده باضعاف.
وأضاف آیة الله الاراکی، لقد أنعم الله تعالى على سکان الارض بثرواته التی لا تعد ولاتحصى، الا أن الکثیر منها ماتزال مجهولة على الانسان، بسبب کفرانه لنعمات الله وابتعاده عن القیم الالهیة وعصیانه لاوامر الباری تعالى.
ودعا آیة الله الاراکی، فی کلمته بملتقى رجال اعمال العالم الاسلامی فی جزیرة کیش، الدول الاسلامیة الى التعاون التجاری المشترک وتوحید طاقاتها التجاریة والاقتصادیة، لبناء العالم و وضع حد لجمیع المعضلات المعیشیة وازالتها من على وجه الکرة الارضیة.
وفی اشارة الى مبادرة المجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة فی تأسیس "رابطة رجال أعمال العالم الاسلامی"، أکد آیة الله الاراکی ان الهدف من اقامة الملتقى الاول للرابطة، هو ایجاد فرصة وارضیة مناسبة للقیام بشتى الانشطة الاقتصادیة والتجاریة السلمیة؛ داعیاً سماحته الى بناء بنک اسلامی دولی، انطلاقاً من الفقه الاسلامی المشترک، لتوظیف رأسمال الدول الاسلامیة فی مجال الوحدة والتکاتف بین هذه الدول و وضع الثروة الاسلامیة فی مسارها الصحیح.
واکد الامین العام لمجمع التقریب، انه اذا ما تم ارساء نظام اقتصادی وتجاری سلیم ستنضم جمیع دول العالم الیه؛ معتبراً ذلک خطوة مهمة نحو ارساء نظام اقتصادی مشترک مبنی على أسس الشریعة الاسلامیة.
فی الختام، أکد آیة الله الاراکی على اهمیة التکامل الاقتصادی الاسلامی من خلال التنسیق والتعامل التجاری والمالی المشترک بین دول العالم الاسلامی؛ وقدم فی هذا الصدد بعض المقترحات منها "تأسیس سوق اسلامیة مشترکة"، واصدار عملة اسلامیة موحدة".