ایکنا

IQNA

قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة:

الاسلام هو الطریق الوحید لتحقق الکرامة الحقیقیة للبشریة

11:06 - May 22, 2014
رمز الخبر: 1409597
طهران ـ إکنا: أکد قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة بان الاسلام هو الطریق الوحید لنجاة البشریة الجریحة جراء الاحداث المختلفة التی مرت بها على مدى قرون طویلة، وکذلک الطریق الوحید لتحقق الکرامة الحقیقیة للبشریة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی لمکتب قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أنه قال ذلک، آیة الله السید علی الخامنئی ، فی کلمته صباح أمس الاربعاء خلال مراسم تخرج دفعة جدیدة من الضباط وکوادر الحرس الثوری فی جامعة الامام الحسین (ع) بطهران، ان سبب مناهضة الاعداء للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یعود الى انها تقف بمواجهة النظام السلطوی.
واعتبر سماحته تربیة الشباب المؤمن والملتزم والثوری والباحث والخبیر فی جامعة "الامام الحسین (ع)" أنموذجاً بارزاً لعطاء ونماء الثورة الاسلامیة، وأشار الى صمود الشعب الایرانی امام نظام الهیمنة وتصنیف العالم الى قوى مهیمنة وأخرى خاضعة للهیمنة.
واضاف أن جبهة الاستکبار تشعر الیوم بغضب شدید من منجزات الشعب الایرانی والنظام الاسلامی التی تحققت دون الاعتماد على امیرکا والقوى الغربیة، بل بالاعتماد على الطاقات والقدرات الذاتیة ونحن نقول فی الرد علیهم کما قال الشهید بهشتی عبارته المعروفة "موتوا بغیظکم".
واشار سماحة آیة الله السید علی الخامنئی الى قلق البعض فی اعوام سابقة بشان تخلف بعض عناصر الثورة عن الرکب وقال: مثلما قیل فی حینه فان نماء الثورة الاسلامیة الیوم قد فاق حالة التساقط وان جیل الشباب الثوری فی انحاء البلاد یبشرون بمستقبل وضاء مترافق مع التقدم.
وذکّر قائد الثورة الاسلامیة جیل الشباب الملتزم باهداف الثورة الاسلامیة قائلاً: انه على هذا الجیل الجدید الترکیز على الافاق البعیدة والمستقبلیة الا وهی تاسیس "الحضارة الاسلامیة الحدیثة" وان لا ینظر فقط الى المستقبل القریب والمنظور.
واکد قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة بان الاسلام هو الطریق الوحید لنجاة البشریة الجریحة جراء الاحداث المختلفة التی مرت بها على مدى قرون طویلة، وکذلک الطریق الوحید لتحقق الکرامة الحقیقیة للبشریة واضاف، ان الشباب المؤمن والملتزم هم صناع مستقبل البلاد والنوى الاساسیة لتاسیس "الحضارة الاسلامیة الحدیثة".
ولفت الى التحدیات القائمة امام النظام الاسلامی مضیفاً أن وجود التحدی لا یقلق الافراد الواعین والشجعان أبداً بل یجعل انظارهم تتجه الى الطاقات المتوفرة واحیاناً الطاقات الداخلیة المعطلة.
واعتبر القائد السبب الاساس لهذه التحدیات هو القدرة على تحقیق التقدم والقوة المتعاظمة یومیا للنظام الاسلامی واکد قائلاً: ان الشعب الایرانی وفی ظل انتصار الثورة الاسلامیة صامد منذ 35 عاماً امام عادة نظام الهیمنة الکریهة والمستهجنة المتمثلة بتقسیم العالم الى مهیمن وخاضع للهیمنة ولهذا السبب اصبحت قوى الغطرسة والابتزاز الدولیة وعلى راسها أمیرکا تشعر بالغیظ والغضب.
واضاف سماحته، بطبیعة الحال فان هذا الصمود قد استقطب اعجاب شعوب العالم تجاه الشعب الایرانی وحتى ان الکثیر من الحکومات التی لا جرأة لها على الصمود امام قوى الغطرسة مسرورة لصمود نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وتشید به.
واعتبر قائد الثورة قضایا مثل القضیة النوویة وحقوق الانسان المطروحة من جانب قوى الغطرسة ضد الشعب الایرانی بانها مجرد ذریعة مضیفاً أنهم یسعون من خلال هذه الذرائع والضغوط لثنی الشعب الایرانی عن الصمود امام قوى الهیمنة والغطرسة الا ان هذا الامر لن یحدث ابدا.
وتابع آیة الله الخامنئی، ان الشعب الایرانی اثبت قدراته فی مختلف الساحات وانه یمکن دون الاعتماد على امیرکا تحقیق المنجزات العلمیة والاجتماعیة والنفوذ الدولی والعزة السیاسیة.
واکد سماحته، ان الشعب الایرانی اختار الطریق الصائب وسیواصل طریقه هذا وان غالبیة العالم معه.
واشار الى محاولات امبراطوریة الاستکبار الخبریة للحیلولة دون وصول انباء منجزات ونجاحات الشعب الایرانی الى اسماع العالم وقال، رغم کل هذه المحاولات تثق الکثیر من شعوب العالم بالشعب الایرانی وتشید به.
وانتقد استخدام العبارة الزائفة وهی "المجتمع العالمی" امام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، واضاف، لا ینبغی علینا ان نستخدم العبارة التی یستخدمها الاعداء لان الحقیقة هی انهم لیسوا المجتمع العالمی بل عدة حکومات مستکبرة خاضعة لهیمنة شرکات متعلقة بالصهاینة سیئی الصیت.
واکد قائلا، ان المجتمع العالمی هی الشعوب والحکومات المظلومة التی لا جراة لها على ابداء معارضتها لقوة الغطرسة بسبب ضغوط هذه القوى، ولکن لو توفرت لها الاجواء المناسبة فانها ستبرز هذه المعارضة بالتاکید.
واضاف قائد الثورة الاسلامیة، ان المجتمع العالمی هم العلماء والمفکرون والخیرون والاحرار فی العالم.
وفی جانب اخر من حدیثه اعتبر سماحته جامعة "الامام الحسین (ع)" للضباط مرکزاً مهماً لتلقی العلم والمعرفة والبحث والمبادئ الثوریة والمهارات القتالیة واکتساب الوعی والقیم المعنویة، داعیاًَ الطلبة الجامعیین الشباب فی هذه الجامعة لمعرفة قیمة هذه الفرصة الکبرى ومسؤولی واساتذة الجامعة کذلک للاستفادة المثلى من هذه الفرصة.
وفی الختام خاطب قائد الثورة الاسلامیة الشباب قائلاً: ان البلاد ومستقبلها متعلق بکم، اعدوا انفسکم لفتح الافاق البعیدة وانجاز الاعمال الکبرى.

http://iqna.ir/fa/News/1409338

captcha