وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه اوضح هنیة خلال کلمته فی المؤتمر السابع لاتحاد الإذاعات والتلفزیونات الإسلامیة الیوم الاحد 25 مایو الجاری فی طهران، ان القضیة الفلسطینیة لیست لابناء فلسطین والمشردین عنها وانما لکل أبناء الأمة الإسلامیة، مشیراً الى انها تتعرض لمحاولة صرف الانظار عن العدو الحقیقی.
وقال: سیبقى خط المقاومة وخط الصمود وخط الممانعة رأس الحربة للأمة، مضیفاً : ذهبنا الى المصالحة الوطنیة لأننا نؤمن أن الوحدة سر القوة وهی السلاح الأمضى مقابل الاحتلال، ویمکن أن نتنازل عن الحکومة من أجل أن نکسب الوطن والقضیة.
وشدد على عدم التفریط عن الارض والحقوق او التنازل تحت أی ظرف من الظروف عن القدس الشریف، الذی اکد ان الاحتلال الاسرائیلی اشرف على اکمال تهویده ویحاول هدم المسجد الاقصى المبارک.
واشار هنیة الى أن غزة خاضت حربین متتالیتین وحققت النصر على المحتل الاسرائیلی، الذی فشلت کل امکانیاته وقدراته فی الوصول الى الاسیر "جلعاد شالیط".
واضاف: لا نتنازل عن قدسنا وعن حق العودة ولا نتنازل عن بندقیتنا، مؤکداً ان القضیة الفلسطینة لیست کوبانات مساعدات وانما سیاسیة بامتیاز.
ودعا الى وضع استراتیجیة اعلامیة تساند المقاومة، ولحمایة مدینة القدس ومعالمها وهویتها وجغرافیتها، ولتبنی قضیة الاسرى الفلسطینیین، مشیراً الى مضی أکثر من 33 یوماً على معرکة اضراب اکثر من 5 الاف اسیر اداری عن الطعام.
واکد هنیة ان هناک محاولات جادة لاشغال الامة عن معرکتها الحقیقیة، مضیفاً: نتعرض الى هجمة اعلامیة تستهدف قضیتنا وامتنا فی محاولة لتغییر الأولویات.
کما دعا الاعلام الى الاعلاء من شأن وحدة الامة الاسلامیة، والترکیز على المشترکات بین ابناء الامة وتحیید الخلافات والصراعات فی وسائل الاعلام، مشیراً الى ان هناک بعض وسائل الاعلام لایروق لها اطلاق صفة الشهید على الشهداء وتبرر للاحتلال ما یقوم به.
واعتبر هنیة ان المعرکة الاعلامیة لا تقل ضراوة عن المعارک الأخرى، مشیراً الى ان الاحتلال الاسرائیلی یحقق 50 بالمئة من حربه من خلال الاعلام قبل أن یشن عدوانه.
وشدد على ضرورة اعادة ترسیم القضیة الفلسطینیة فی وعی ابناء الأمة، والترکیز على حقوق الشعب الفلسطینی کوحدة متکاملة.
واوضح هنیة ان مهرجان الاذاعات والتلفزیونات الاسلامیة یأتی فی سیاق طبیعی من حیث الزمان والمکان کما اعتبر انه من الطبیعی ایضا ان تکون فلسطین وغزة حاضرة فیه، مشیراً الى دور ودعم ایران للمقاومة الفلسطینیة فی المؤتمر.
المصدر: العالم