وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أشار السید علی الخامنئی فی خطاب وجهه أمس الاربعاء بالذکرى الـ 25 لرحیل الإمام الخمینی (قدس سرّه) الى أن أن الولایات المتحدة قامت بکل المؤامرات لإسقاط إیران وواجهت الفشل وانتصر الشعب الإیرانی بوعیه.
وقال آیة الله الخامنئی: إن الأعداء یحاولون عبر آلاف المحطات التلفزیونیة الاساءة للجمهوریة الاسلامیة فی ایران ومؤسسها الإمام الخمینی(رض)، مبیناً أن الأعداء باساءتهم لایران والامام الخمینی(رض) وثورتنا الاسلامیة وفروا لنا فرصة النهوض.
واضاف: إن الغرب نفذ کل ما کان یستطیع ان یفعله فی عدائه للجمهوریة الاسلامیة فی ایران، وأن الأعداء لایمکنهم اقتلاع جذور الصحوة الاسلامیة، على الاعداء ان یدرکوا ان من اخطائهم الاستراتیجیة العمل على توجیه ضربة للصحوات الاسلامیة فی منطقتنا، مشیراً الى أن ضربات الاعداء للصحوة الاسلامیة قد تنجح فی بعض المناطق لکنها تبقى بتراء.
وتابع السید الخامنئی: الثورة الاسلامیة فی ایران واجهت العداء من جانب الاستکبار کالمقاطعة الاقتصادیة والحظر، وأن الجمهوریة الاسلامیة إستطاعت ان تصمد فی مواجهة العداء الاستکباری لمدة 35 عاما وان تحقق التطور، وأن إیران على الرغم من الحظر تمکنت ان تحقق تطورا فی مجال الفضاء والعلوم والتقنیة.
واشار قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة الى أن الجمهوریة الاسلامیة فی ایران استطاعت ان توفر عناصر بقائها وصمودها فی مواجهة مخططات الاعداء، مبیناً أن إیران رغم کل المقاطعة استطاعت ان ترسل الاقمار الاصطناعیة والکائنات الحیة الى الفضاء.
ونوه آیة الله الخامنئی الى أن الجمهوریة الاسلامیة فی إیران ظاهرة استمرت منذ انطلاقتها قبل 35 عاماً وکانت ناجحة فی العقود الثلاثة الأخیرة، مشیراً الى أن ایران اجرت 32 عملیة انتخابیة خلال سنیها الـ 35 من عمر الثورة الاسلامیة کانموذج لحاکمیة الشعب، مبیناً أن المشارکة الإیرانیة الکثیفة فی عدد من مراحل الانتخابات هی من أبرز مظاهر الدیمقراطیة فی العالم.
وقال: إن الامام الخمینی(رض) لم یستنسخ الدیمقراطیة الغربیة وانما استل حاکمیة الشعب من الشریعة الاسلامیة، وإن الامام الخمینی(رض) کان یرى تفویض الحاکمیة الى الشعب وان تقوم الحاکمیة الشعبیة على الاسلام، وإن ما لا ینبع من ارادة الشعب لا معنى له فی فکر الامام الخمینی(رض).
وأضاف آیة الله الخامنئی إن الامام الخمینی(رض) کان یسعى لاقتلاع جذور النظام الشاهنشاهی الفاسد لکی لا یأتی نظام ملکی على غراره، وإن ثلاثی الفساد والتبعیة والدکتاتوریة کان هو الحاکم فی النظام الشاهنشاهی فی إیران.
وتابع: للامام الخمینی(رض) الکثیر من المفاهیم والخصوصیات التی وضعت فی متناول شعوب العالم، وعلى الجمیع ان یعمل وفق خارطة الطریق التی وضعها الامام الخمینی(رض)، وعلینا ان لا نضیع الطریق نحو بلوغ الاهداف بتضییع خارطة الطریق التی وضعها الامام الخمینی(رض)، مبیناً أن الشوق للإمام الخمینی(رض) نشهده فی العالم الإسلامی رغم مضی 25 عاماً على رحیله.
وقال آیة الله الخامنئی إن على الباحثین دراسة الثورة الاسلامیة فی ایران کظاهرة حققت الکثیر من الانجازات، مبیناً أن الشریعة الاسلامیة تضمن تحقیق العدالة الاجتماعیة وأنها لو طبقت فی المجتمع بشکل کامل لتوفرت الحریات والاستقلال، مؤکداً أن فی النظام الاسلامی لا معنى للقهر والغلبة.
وقال إن الامام الخمینی(رض) اوصى باعانة المظلومین فی فلسطین المقدسة، وإن الشعب الایرانی اوفى لوصیة الامام الخمینی(رض) بالحفاظ على الثورة الاسلامیة، موضحاً أن من مظاهر المظلومیة فی عالمنا المعاصر مظلومیة الشعب الفلسطینی، داعیاً الى ان نمد ید العون للمظلومین فی مواجهة الظالمین فی عصرنا الحاضر.
وأکد قائد الثورة الاسلامیة إن ایران استطاعت بملایینها الـ 75 ان تقف فی مواجهة الکیان الصهیونی والدفاع عن المظلومین بکل قوة، وأن التجربة التی حققها الشعب الایرانی وتحرکاته خلال العقود الماضیة ستوصله الى القمة، مشددا على حق الشعب الإیرانی فی النهوض والشموخ.
واضاف إن من التحدیات التی یواجهها النظام الاسلامی هی العراقیل التی یضعها الاستکبار امامنا، وإن امیرکا تدرک انها لا تستطیع اعتراضنا لکنها تضع العراقیل امامنا، وعلینا التعرف على الموانع التی تعترض مسیرة النهوض من اجل تجاوزها.
واشار الى وجود دول مستبدة ورجعیة تدفع اتاوات لامیرکا فتدافع عنها الاخیرة لانها دول خانعة من الصنف الاول، قائلا إن صدام کان من ضمن هؤلاء المستبدین وتلقى کل الدعم من الامیرکان حین کان فی خدمتهم ضد إیران، مضیفا إنهم دعموا صدام وقدموا له کل شیء والاسلحة الکیمیاویة لانه کان من الصنف الاول الخانع للغرب.
وتابع آیة الله الخامنئی: هناک صنف ثان من الدول وضع نفسه فی موضع تنفیذ الارادة الامیرکیة، مشیراً الى أن الدول الاوروبیة تواکب الارادة الامیرکیة وترضخ لها، لکن امیرکا تقوم بالتجسس علیها ولا تقدم لها اعتذارا.
وأکد أن الهجوم العسکری لم یعد اولویة فی السیاسة الامیرکیة لانه ادرکوا انه یرتد علیهم، موضحاً أن أمیرکا اعتمدت اسلوبا آخر فی الهجوم على البلدان من خلال العمل من داخل تلک البلدان، مشیرا الى ان الولایات المتحدة تقوم الان بدعم الانقلابات العسکریة او تحریک فئات من الشعوب فیما یسمى الثورات الملونة، وأن امیرکا تسعى لاثارة الخلافات فی البلدان التی تعارضها.
وتابع قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی: امیرکا تشکل المجامیع الارهابیة کما فی العراق وافغانستان وارادت ان تفعلها فی ایران، وأن المجامیع الارهابیة کالمنافقین تعیش فی احضان امیرکا، موضحا أن هذه المجامیع المدعومة من قبل امیرکا قامت باغتیال علماء الدین والعلماء النوویین فی إیران.

المصدر: العالم