وأشار الی ذلک، العضو فی مجلس رسم سیاسات المدارس الدینیة لأهل السنة فی محافظة فارس جنوبی ایران، الشیخ عبدالعزیز قاضی زاده، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً ان السبب الرئیسی وراء إنشاء جماعة داعش هو الإستکبار العالمی وفی مقدمته الصهاینة.
وعبر عن أسفه لإتباع بعض الدول الإسلامیة للعدو والوقوع فی الفخ الذی یضعه العدو عندما تظن هذه الدول أن وجود تیارات وجماعات مثل داعش وغیرها تؤدی الی صالحها.
وطالب بضرورة وعی کل الدول الإسلامیة ودول المنطقة بأکملها مضیفاً أن قطر والسعودیة وغیرها من دول المنطقة هی التی دعمت هذه الجماعات السلفیة والبعثیة فی العراق وعلیها الوعی بأن کل هذه المؤامرات تستهدف الإسلام وغایتها تدمیر الإسلام.
وفی معرض رده علی سؤال حول المکونات السیاسیة والثقافیة والطائفیة للصراع القائم فی العراق قال مفتی أهل السنة فی محافظة "فارس" الإیرانیة: ان أعداء الإسلام یستغلون أبناء القومیات المختلفة وأتباع المذاهب الإسلامیة ویسعون الی إثارة مطالب الإستقلال لدی هذه الأقلیات وهذه الإستراتیجیة کانت الأساس فی تأسیس داعش.
واستطرد قائلاً: ان ظهور "الدولة الإسلامیة فی العراق والشام" أو جماعة ما تسمی بداعش کلها أتت فی إطار هذه المؤامرة التی تهدف الی تقسیم الدولة وبالتالی الی تقسیم کل دول المنطقة وهذا الأمر یعد تهدیداً لکل دول المنطقة.
وأکد الشیخ قاضی زاده ان الإسلام دین الوحدة وانه یدعو الشعوب بکل أعراقها وقومیاتها وطوائفها الی الوحدة مبیناً ان الدول الإسلامیة تتکون من مختلف الأقلیات القومیة فإن هذه الأقلیات اذا إدعت کل منها الإستقلال فإن الفوضی ستعم العالم الإسلامی.