وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أکّد الأستاذ فی جامعة مدینة "أراک" الایرانیة، "جعفر تابان"، أن الله تعالی قدفرض الصوم علی المسلمین، وذلک فی الآیة الـ183 من سورة البقرة، مضیفاً أن الهدف النهائی من الصوم هو التقوی الإلهیة، حسب هذه الآیة.
واعتبر أن الصوم یعتبر ممارسة ووسیلة لکبح النفس، وحفظها أمام المیول والشهوات النفسیة، مضیفاً أن هذه الممارسة الإلهیة لدیها فوائد بینها صحة الجسم والروح والنفس، وإظهار التعاطف مع الفقراء والمحرومین.
وأشار "تابان" إلی أنه بإمکاننا أن نشهد فی شهر رمضان المبارک تحقیق العدالة الإقتصادیة والإجتماعیة فی المجتمع، مصرحاً أنه لو أخذ الإنسان بعین الإعتبار توصیات الإسلام بخصوص الصحة لتمکن من التغلب علی العدید من الأمراض الجسدیة کالسمنة بوصفها مصدر أکثر الأمراض.
وأکّد أن کل عضو من الجسم له صوم خاص، فالعین یجب صرفه عن النظر إلی الحرام، واللسان یجب حفظه من الإغتیاب والتهمة، مصرحاً أن القرآن الکریم یؤکّد کثیراً علی حفظ اللسان وتجنب الإغتیاب بحیث یصف الإغتیاب فی الآیة الـ12 من سورة الحجرات بأکل لحم الأخ المیت.
وفی الختام، لفت هذا الأستاذ الجامعی إلی أن الصوم الحقیقی له جانبان أولهما إهتمام الصائم بظواهر الصوم کعدم الأکل والشرب وما إلی ذلک، والثانی أن یتمکن الصائم من خلاله من الحرکة نحو الکمال والقرب من الله.