وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تنظم کلیة أصول الدین بجامعة "السلطان الشریف علی" الإسلامیة ببرونای دار السلام، المؤتمر العالمی للسنّة النبویة والتحدیات العصریة یومی الأربعاء والخمیس 10 لغایة 11 سبتمبر المقبل تحت شعار قوله تعالى "وما ینطق عن الهوى.إن هو إلا وحی یوحى" (النجم: 4-3) بالقاعة العامة بجامعة السلطان الشریف علی الإسلامیة.
وستتوزع محاور المؤتمر لتشمل الانحرافات الفکریة والشبهات العلمیة حول السنة النبویة والرد علیها، مکانة السنة النبویة ومنهجیة التعامل معها، دور تقنیة المعلومات ومردودها فی خدمة السنة النبویة.
وقد جاء فی دیباجة المؤتمر أن السنّة النبویة تعد المصدر الرئیسی الثانی بعد القرآن الکریم، بالنظر إلى وظیفتها الأساسیة الهادفة، بلورة الأسرار القرآنیة وتنزیل مطالبها على عالم الواقع المشاهد بطریقة تمکن الجمیع من التفاعل معها؛ کل بحسب ظروفه المتاحة له. وهو أمر - بلا شک - راجع إلى مدى عظمة رسول الله - صلى الله علیه وعلى آله وسلم - فی حمل الرسالة السماویة وتبلیغها بکل أمانة إلى الأمة جیلاً بعد جیل بواسطة ورثته الأمناء، إلى أن جاء عصر الانفتاح العولمی الذی ینادی على الملأ بکل جرأة بالتعری عن کل قیود الحریة وحدودها، وقد تعددت أسالیبها فی تحقیق أهدافها الخبیثة، فمنهم من کان سعیه حثیثا على الحط من مکانة السنّة والنیل من قداستها، مع ثبوتها ورسوخها؛ وذلک بطیش عقلیته ومعرفته الهامشیة حول عظمة هذه السنة. وفی الاتجاه المقابل نرى من کان همه جمع النصوص المنسوبة إلى النبی - صلى الله علیه وآله وسلم - بدون مقیاس علمی ولا ضابط منهجی؛ مما یؤدی فی النهایة إلى زعزعة جدارتها والتقلیل من شأنها.
ومن هنا کان لکلیة أصول الدین بجامعة السلطان الشریف علی الإسلامیة بـبرونای دار السلام دافع قوی إلى عقد هذا المؤتمر؛ رغبة منها فی إعطاء الجمیع بیانات واضحة عن السنّة النبویة، بصرف النظر عن التخصصات العلمیة الموجودة؛ إذْ کل مطالب بالتعرف على الأصل الثانی للدیانة الإسلامیة؛ عقیدةً وشریعةً وأخلاقاً. للإشارة یهدف الحدث لتعریف المجتمع بأهمیة السنة وکیفیة التعامل معها تشخیص مفاعل التحدیات العصریة فی نشر السنة النبویة وفهمها فی عصر العولمة وکذا علاج المفاهیم المنحرفة عن مکانة السنة النبویة فی الشریعة الإسلامیة، ناهیک عن تقویم القواعد والضوابط المنهجیة الموجودة فی خدمة السنة النبویة مع التعرف بدقة على مدى فاعلیة الأسالیب المعاصرة فی الدراسات النبویة، واتخاذ أرقى الوسائل المعرفیة لتطویر هذا المجال تفعیل تبادل الخبرات بین المهتمین بالسنّة النبویة؛ للتوصل به إلى وضع الضوابط ذات الجودة المتناهیة والفاعلیة المطردة فی تطویر الدراسات الحدیثیة، سواء أکان ذلک من خلال الجهود الفردیة أم عن طریق المؤسسات الإسلامیة فی العالم.
المصدر: مواقع اخباریة