ایکنا

IQNA

فی البیان الختامی لمسیرات یوم القدس فی ایران...

القضاء على اسرائیل یقضی على کل أزمات المنطقة بما فیها داعش

13:19 - July 25, 2014
رمز الخبر: 1433040
طهران ـ إکنا: أکد المشارکون فی المسیرات الملیونیة العامة بیوم القدس العالمی، فی بیانهم الختامی، أن القضاء على الکیان الصهیونی یقضی على کل أزمات المنطقة بما فیها فتنة داعش.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أصدر المشارکون فی المسیرات المناصرة للقضیة الفلسطینیة، بیاناً أکدوا فیه تمسکهم بتراث الامام الخمینی الراحل (رض) المتمثل بمبادرته فی احیاء قضیة فلسطین واخراجها من نطاقها القومی الضیق لتتحول الى القضیة الاولى للعالم الاسلامی، بل حتى لتتعدى حدود العالم الاسلامی، لتصبح من اهم قضایا احرار العالم.
واستهل البیان بالآیة الشریفة: "سُبْحَانَ الَّذِی أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَیْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِی بَارَکْنَا حَوْلَهُ لِنُرِیَهُ مِنْ آیَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ" (الاسراء/آیة1).
واضاف انه رغم مضی 35 عاماً على المبادرة الفریدة التی اطلقها مفجر الثورة الاسلامیة، وحافظ على ارثها سماحة قائد الثورة الاسلامیة (مد ظله العالی)، فإن قضیة تحریر القدس تجاوزت حدود العالم الاسلامی، لتنفذ الى مناطق نفوذ القوى الاستکباریة، لتضم الى صفوفها المجتمعات والشعوب المطالبة بالحق والعدل والمقارعة للظلم، لتبطل الحلم الصهیونی ببسط السیطرة "من النیل الى الفرات" وتبدد مشروع "الشرق الاوسط الکبیر"، حیث تجتاز جبهة المقاومة الاسلامیة والحرکة المعادیة للاستکبار منعطفا تاریخیا بکل قوة وصلابة، معلنة جاهزیتها لتؤدی دورها فی بنیة العالم وهندسته المستقبلیة.
وأکد المشارکون فی بیانهم الختامی: اننا جموع الصائمین فی ایران الاسلامیة وبالتوکل على الله نعلن من خلال مشارکتنا فی المسیرات العظیمة المقارعة للاعداء فی یوم القدس العالمی والتی تعد رمزاً لوحدة المسلمین وعزمهم على دعم الشعب الفلسطینی المضطهد، وساحةً لتجسید نهج المقاومة وخطاب الثورة الاسلامیة على الصعید العالمی، نعلن مواقفنا امام العالم، رافعین نداء التکبیر عالیاً، مؤکدین ان تحریر القدس الشریف وخلاص الشعب الفلسطینی المضطهد الاعزل من براثن الکیان الصهیونی الغاصب اللقیط، تمثل مبدءا سامیا للثورة الاسلامیة واستراتیجیة مصیریة وضعها الامام الخمینی (رض) وخلفه الصالح سماحة قائد الثورة الاسلامیة (مد ظله العالی) للعالم الاسلامی، ولن نألو جهدا مادیا او معنویا فی سبیل تحقیق هذا المبدأ المقدس.
وأدان البیان بشدة الهجوم الصهیونی الوحشی على المسلمین الفلسطینیین وخاصة النساء والاطفال الابریاء، ووصفها بأنها مصداقا لجرائم الحرب والابادة، وطالب المجتمع الدولی ومنظمات حقوق الانسان والدول الاعضاء فی منظمة التعاون الاسلامی والمنظمات الدولیة الاخرى ان تتجنب اعلان المواقف الحیادیة اللامؤثرة، وان تضع على جدول اعمالها اتخاذ قرارات جادة وعملیة فی إدانة قادة الکیان الصهیونی ومعاقبتهم کمجرمی حرب.
واعتبر البیان فتنة "داعش" والحرب الارهابیة التکفیریة البعثیة فی العراق وسوریا بأنها حرب بالوکالة عن نظام الاستکبار وهو نتیجة للتخطیط المشترک بین امیرکا والکیان الصهیونی والرجعیة فی المنطقة، لإضعاف محور المقاومة الاسلامیة، واثارة التخویف من الاسلام وتأجیج الفرقة بین المسلمین، ، معلنا ان افراد الامة الاسلامیة وبتمسکهم بالقرآن الکریم وتعالیم النبی الاعظم (ص) یقفون صفا واحد کالبنیان المرصوص امام مؤامرات الاستکبار ولن یسمحوا لأعداء الاسلام بحرف اهتمامات المسلمین عن القدس وفلسطین من خلال اثارة قضایا هامشیة.
ورأى المشارکون فی مسیرات یوم القدس، ان الوحدة والتضامن بین الفصائل الفلسطینیة وتلاحمها امام الکیان الصهیونی، هی من اهم عناصر ومتطلبات التوصل الى هدف تحریر القدس الشریف وطرد المحتلین الصهاینة من اراضی فلسطین المقدسة، معربین عن ارتیاحهم للاتفاق الاخیر بتحقیق المصالحة الوطنیة بین حماس وفتح، وتتوقع من هاتین الحرکتین ان تتحلیا بالوعی والیقظة لئلا تدعا اعداء الشعب الفلسطینی یمررون احابیلهم وخدعهم الهادفة لتفویت الفرصة الستراتیجیة التی سنحت لتعزیز جبهة المقاومة ضد الصهاینة.
وأکد البیان ان السبیل الوحید لتحقیق النصر امام الکیان الصهیونی السفاک، هو تطبیق نموذج حزب الله وحماس فی حروب الـ33 یوما والـ22 یوما والـ8 ایام، وکذلک الحرب الجاریة فی قطاع غزة، مشددا على ان القضاء على الکیان الصهیونی سیقضی على الازمات فی المنطقة بما فیها فتنة داعش وسائر الجماعات التکفیریة فی سوریا والعراق، وأن الحل الوحید یتمثل فی عودة کل اللاجئین الفلسطینیین من شتى انحاء العالم واقامة الاستفتاء العام والحر لتحدید مصیر البلاد، وان ای حل ما عدا ذلک یهدف لاستمرار حیاة الکیان الغاصب وهو محکوم بالفشل.
واستنکر البیان بشدة المساعی المحمومة التی یبذلها الکیان الصهیونی لتهوید الاراضی المحتلة، والقضاء على هویة فلسطین التاریخیة، وأدان الصمت العالمی وبعض الدول العربیة والاسلامیة فی المنطقة، وطالب المنظمات الدولیة والاقلیمیة باتخاذ مواقف حازمة لمنع استمرار هذه المؤامرة الخطیرة.
وأشاد البیان بدور المرجعیة الدینیة وعلماء الدین والمفکرین والشخصیات المؤثرة فی المجتمعات الاسلامیة الهادفة لتوعیة الامة الاسلامیة واحباط المؤامرات الصهیونیة فی اثارة الخلافات بین الشیعة والسنة وتأجیج الحرب الطائفیة، ودعا الى صیانة الوحدة والانسجام الاسلامی وتعزیز الجبهة المعادیة للعنف، من اجل افشال اهداف الاعداء واستراتیجیاتهم.
واعلن المشارکون فی المسیرات دعمهم للثورات الشعبیة فی المنطقة واستنکروا بشدة جرائم آل خلیفة وآل سعود بحق شیعة البحرین المضطهدین والممارسات الوحشیة ضد المسلمین فی میانمار وباکستان وافغانستان والیمن، والتی من المؤسف ترتکب فی ظل الصمت المطبق لادعیاء حقوق الانسان، معتبرین کل هذه الممارسات بأنها تأتی ضمن مخطط الشیطان الاکبر لتحقیق المآرب اللامشروعة لاعداء الاسلام.
وفی الختام أکد البیان على ان المشارکة فی مسیرات یوم القدس العالمی، تحمل رسائل قاطعة الى الجبهة المناوئة للثورة والنظام الاسلامی وخاصة امیرکا الخبیثة وحلفائها فی المنطقة وخارجها، محذرا ایاهم بأن یعتبروا من دروس وعبر الـ36 عاما الماضیة، وان تتجنب فی مسار المفاوضات النوویة مواصلة اسالیبها الهادمة للثقة والتهدیدات والتصرف المعارض للحقوق المشروعة والقانونیة لایران الاسلامیة، وان تنهی دعمها لمثیری الفتنة فی الداخل الذین مازال شعارهم "لا غزة لا لبنان" فی یوم القدس العالمی عام 2009، یثیر الغضب المقدس لدى الشعب الایرانی، ولیعلموا ان ایران حکومة وشعبا وبقیادة سماحة قائد الثورة الاسلامیة (مد ظله العالی) مازالت تفکر بالتعامل الواعی العادل مع العالم، وفی ذات الوقت فهی مستعدة الى جانب القوات المسلحة المقتدرة الباسلة وتحت قیادة سماحته، للرد بشکل قاطع ومدمر على ای تهدید او عدوان یمس بوحدة اراضیها ومصالحها الوطنیة وامنها القومی، ما یجعل الاعداء یعضوا اصابع الندم.
واختتم البیان بالآیة الشریفة: "ولینصرن الله من ینصره ان الله لقوی عزیز"، وشعار: "الموت لامیرکا - الموت لاسرائیل".

المصدر: وکالات ایرانیة

کلمات دلیلیة: المشارکون ، القدس ، تراث
captcha