وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی للعتبة العلویة المقدسة أنه ابتدأ حفل الافتتاح ثم تلاوة من الذکر الحکیم للقارئ الدولی الحاج عامر الکاظمی ثم قراءة النشید الخاص بسفیر الحسین علیه السلام أداء فرقة الإنشاد التابعة لأمانة المسجد.
ثم إفتتح أمین عام مسجد الکوفة المعظم السید موسى تقی الخلخالی کلمات المهرجان بکلمة ترحیبیة، أکد فیها أن مسلم بن عقیل علیه السلام جاء إلى الکوفة حاملا رسالة الإمام الحسین علیه السلام، لأنها رسالة الإسلام والسلام والمحبة والسلام والتآخی، وهی رسالة للعالم أجمع مفادها أن الإسلام المحمدی دین ینبض بالحیاة ویدعو إلى التعایش السلمی ویرفض العنف بکل أشکاله ومسمیاته.
وأشار السید الخلخالی إلى أن النسخة القادمة من المهرجان ستتزامن مع ذکرى مرور أربعة عشر قرناً على دخول وتولِّی الإمام أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام لمدینة الکوفة المقدسة جاعلاً منها عاصمة للإسلام، وهذا حدث لم یکن محض صدفة بل له دلالات واضحة تشیر الى أهمیة الکوفة وخصوصیة مسجدها.
وأکد أمین عام مسجد الکوفة فی کلمته، إلى أن "أمانة المسجد ستنطلق فی مهرجان العام المقبل من هذه الذکرى وجعلها من أهم فعالیات المهرجان حیث ستخصص جائزة مسلم علیه السلام للإبداع الفکری المتضمن التحقیق والتألیف والقصة والروایة فی الإمام أمیر المؤمنین علی علیه السلام فیما سیعقد مؤتمر تخصصی حول الإمام أمیر المؤمنین علیه السلام یبحث الجوانب الإنسانیة والأخلاقیة فی حیاته الحافلة، لنوجِّه منه رسالة إلى العالم أجمع حول أهمیة هذه الذکرى المهمة".
من جانبه رحَّب رئیس دیوان الوقف الشیعی فی کلمته بالحاضرین، معرباً عن سعادته بالتطور الحاصل والتوسعة التی شملت مختلف جوانب مسجد الکوفة التی جاءت منسجمة مع الزیادة الحاصلة فی أعداد الزائرین الکرام، مؤکداً السعی والتواصل لتوفیر مختلف وسائل الراحة للزائرین فی مختلف العتبات والمزارات المقدسة.
بعدها تخلل المهرجان فعالیات شعریة مختلفة تبعها توجه رئیس دیوان الوقف الشیعی والحاضرین إلى إفتتاح بقیة فعالیات المهرجان المتضمنة معارض الکتاب والصور الفوتوغرافیة والمخطوطات و الخط العرب.
الجدیر ذکره أن مهرجان السفیر الثقافی یقام بنسخته الرابعة ویستمر للفترة من 5-7 شوال 1435الموافق 2-4 آب 2014، وتتضمن أیام المهرجان الثلاث الجلسة العلمیة الخاصة بجائزة مسلم ابن عقیل للإبداع الفکری فی مجالات( القصة، القصة القصیرة، المسرحیة، الخطابة، الروایة) وفقرة مؤتمر الإمام المهدی (عجل الله تعالى فرجه الشریف) البحثی بمشارکة 8 بحوث لأکادیمیین متخصصین من داخل العراق وخارجه وکذلک جلسة علمیة للدراسات القرآنیة بمشارکة عدد من الدراسات لمتخصصین بعلوم القرآن الکریم التی بلغت 14دراسة لمجموعة من أساتذة جامعة الکوفة وأکادیمیین آخرین، ثم ندوة خاصة تحت عنوان (دور المرجعیة فی مقاومة التکفیر والإرهاب)، ثم الجلسة الشعریة للشعر العربی الفصیح والشعبی، فیما یقام على هامش المهرجان هناک معارض للکتاب الذی یشارک فیه أکثر من 50 دار للنشر عراقیة وعربیة وأجنبیة والمسابقة الخاصة بالخط العربی شارک فیه أربعین ناشراً من العراق وسوریا ومصر ودول أخرى ومعرض لصور الفوتوغرافیة والمخطوطات.