وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکّد "میلاد جان جانی کودرزی" أن قضیة تبلیغ الإسلام فی الفضاء الإفتراضی قدأصبح أمراً ضروریاً لابد منه، مضیفاً أنه یجب علینا نقل رسائل القرآن الثقافیة، والإجتماعیة، والسیاسیة، والإقتصادیة، والعلمیة والبحثیة، إلی کافة شعوب العالم.
واستطرد موضحاً: بما أن العالم الغربی وفی مقدمته أمیرکا یسعى الى ترویج ظاهرة الإسلاموفوبیا ومعاداة القرآن من خلال إستخدام التقنیات الحدیثة والإستفادة من المنظرین والمفکرین الغربیین، علینا أن نقوم بالتنویر وإزالة الشبهات ومکافحة هذه المؤامرات فی الفضاء الإفتراضی.
وصرّح أن القرآن الکریم لایختص بالمسلمین فقط إذ أن تعالیمه السامیة تتفق مع فطرة الإنسان وتؤثر علی کافة القلوب، مبیناً أن إقبال الشعوب الغربیة علی الدین الإسلامی فی الظروف والبیئات الملیئة بالفساد والفحشاء یعتبراً دلیلاً واضحاً علی هذا الأمر.
وفی معرض رده على سؤال هل یکون تبلیغ الإسلام والدعوة إلیه مهمة شریحة خاصة أم یکون على عاتق الجمیع؟ قال: صحیح أن الجهات المعنیة کالحوزات العلمیة ودوائر الثقافة والدعوة الإسلامیة، والمراکز الأکادیمیة تتحمل مهمة خطیرة فی هذا المجال إلا أنه یجب علی کل شخص وعلی أساس ما لدیه من القدرة والمعرفة وبغض النظر عن القیود الجغرافیة أن یسعی لنشر الإسلام.
واعتبر الفضاء الإفتراضی فرصة مناسبة لتعریف شعوب العالم بالقیم الإسلامیة بسرعة أکبر وبتکلفة أقل، مضیفاً أن الفضاء الإفتراضی لا یقل أهمیة عن سائر وسائل الإعلام من حیث استقطاب الجمهور، بحیث نشهد فی مختلف دول العالم أشخاصاً اعتنقوا الدین الإسلامی إثر الرجوع إلی هذا الفضاء وتلقی المعلومات منه.