وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أشار السید محمد حسینی قزوینی، قبل أمس الأربعاء 20 أغسطس الجاری خلال دورة "الدراسة حول الإمام الصادق(ع)" قصیرة الأمد فی المرقد المطهر للسیدة معصومة(س) بمدینة "قم" الایرانیة، مشیراً إلی الآیة رقم 103 من سورة آل عمران المبارکة إذ قال الله تعالی فیها: «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِیعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ»، مصرحاً أن الإمام الصادق (ع) بوصفه المفسر الحقیقی للقرآن کان رائد الدعوة إلی الوحدة والعمل بها فی عصره.
موقف الأئمة المعصومین (علیهم السلام) من الوحدة
واعتبر مدیر قناة "الولایة" العالمیة أن الإمام علی(ع) کان منادی الوحدة حتی فی الفترة التی سلب منه حق الإمامة، مشیراً إلی أن الإمام الصادق(ع) لم یمنع أصحابه من الإجابات الفقهیة المبنیة علی فقه أهل السنة، مما یدل علی أنه کان یلتزم عملیاً بالوحدة فلم تکن مقاربته للوحدة ذات صبغة شعاریة.
وأکّد أن العالم الإسلامی یعانی الیوم من مشاکل مختلفة بینها الأداء الخاطئ للشیعة المتطرفین الذین یبدون تصرفات تعارض سیرة الأئمة المعصومین(ع)، علی سبیل المثال یسئون معتقدات أهل السنة، أو یعتبرون أسبوع الوحدة والولایة بأنه أسبوع البراءة من السنة.
وأشار إلی روایة عن الإمام الصادق(ع) حول طریقة التفاعل مع أهل السنة، قائلاً: أجاب الإمام (ع) علی سؤال أحد أصحابه بهذا الخصوص: أنظروا إلی أئمتهم کیف تفاعلوا معهم فافعلوا ما فعلوه. والله کان أئمتکم یعودون مرضاهم، ویشارکون فی تشییع أمواتهم، ویعیدون الأمانة لهم.
الإستکبار والتیار التکفیری
وأکّد الشیخ قزوینی أن العدو یسعی من خلال التفرقة بین الشیعة والسنة وإشعال الخلافات بینهم إلی القضاء علی الشیعة، مضیفاً أن الإجراءات التکفیریة التی تشهدها الدول الإسلامیة الیوم هی خطة الإستکبار لتأجیج الخلافات بین الشیعة والسنة، فالمشکلة الرئیسیة التی یواجهها العالم الإسلامی هی الجبهة الداعمة للتیارات التکفیریة بما فیها داعش.