وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أکّد الشیخ محمدصادق یوسفی مقدم أن الإمام الصادق(ع) کان حنوناً وحسن الخلق فی التفاعل مع أتباع المذاهب خصوصاً أئمة أهل السنة، مما أدی إلی أن یمتدح هؤلاء الزعماء والکبار الإمام (ع) کثیراً.
وأشار رئیس مرکز الثقافة والمعارف القرآنیة إلی ما روی عن مالک بن أنس ثانی الأئمة الأربعة عند أهل السنة حول الإمام الصادق(ع): "جعفر بن محمد إختلفت إلیه زماناً، فما کنت أراه إلا على ثلاث خصال إما مصل وإما صائم وإما یقرأ القرآن وما رأیته یحدث إلا على طهارة."
وتابع: وعن مالک بن أنس أیضاً: "واللّه ما رأت عینی أفضل من جعفر بن محمد علیه السلام زهداً وفضلاً وعبادةً وورعاً. وَ کُنت أَقْصدُه فیُکْرِمنی وَ یُقبل علَیَّ".
ووصف الشیخ یوسفی مقدم تفاعل الإمام الصادق(ع) مع علماء أهل السنة بالحنونة والعطف، قائلاً: روی عن الإمام أبو حنیفة النعمان : "ما رأیتُ أحداً أفقه من جعفر بن محمّد ، لمّا أقدمه المنصور الحیرة ، بعث إلیّ فقال : یا أبا حنیفة إنّ الناس قد فُتنوا بجعفر بن محمّد فهیـّئ له من مسائلک تلک الصعاب، قال: فهیـّأتُ له أربعین مسألة". وأجاب الإمام الصادق علی الأسئلة وفق آراء أهل السنة. ثمّ قال أبو حنیفة : "ألیس قد روینا أنّ أعلم النـاس أعلمهم باختلاف الناس".
وأکّد أن النهج التقریبی عند الإمام الصادق(ع) قدأدی إلی أن یشید علماء أهل السنة بمقامه، مصرحاً أنه تجنب الإمام(ع) المواجهة المسلحة مع الحکومة العباسیة الجائرة، فاستبدله بتنویر الناس وتقدیم تراث علمی ثمین یعبر عن مواقفه الصحیحة فی مختلف الشؤون.