وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال المرجع الدینی للشیعة، آیة الله العظمی ناصر مکارم الشیرازی، أمس الأحد 7 سبتمبر الجاری، فی کلمة ألقاها فی حفل بدء السنة الدراسیة للحوزة العلمیة بمدرسة "فیضیة" بمدینة "قم" الایرانیة: یجب علی العلماء فی عصر الغیبة الدفاع عن حیاض الدین وإحباط مؤامرات الأعداء الداخلیین والأجانب وإلا سیرتد الناس جمیعاً عن الدین، حسب ما جاء فی روایة عن الإمام الصادق(ع).
وعن مهام الحوزات العلمیة فی العصر الحالی، قال هذا المفسر للقرآن الکریم إن الدعم للشؤون الثقافیة یعتبر أول مهمة للحوزویین، مضیفاً أنه قال قائد الثورة فی هذا المجال إن الثقافة تعتبر إحدی أرکان النظام، فجیب أن لانسمح بإنخفاض دورها ومکانتها.
واعتبر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی حفظ الفقه التقلیدی بوصفه أساس المرجعیة المهمة الثانیة للحوزات العلمیة، مضیفاً أن المهمة الثالثة للحوزات العلمیة تتمثل فی الإجابة علی المستحدثات، والإشراف علی مختلف اللغات للرد علی الشبهات التی فی الفترة الحالیة قدازدادت بنسبة کبیرة.
وأکّد المرجع الدینی البارز للشیعة علی ضرورة مبادرة الحوزات العلمیة إلی إعداد وتأهیل مفسرین أقویاء یقومون بترویج الاسلام عبر إستخدام أسالیب حدیثة، مضیفاً أن هناک واجبات أخری علی الحوزات العلمیة بینها إطلاق مواقع إلکترونیة قویة لتلبیة الحاجات، وإیفاد العلماء والأساتذة الأقویاء إلی کافة المحافظات والمدن والقری علی مستوی البلاد.
وفی الختام، أشار آیة الله العظمی مکارم الشیرازی إلی أنه یری البعض أن انشاء الحوزة العلمیة یعود إلی فترة الشیخ الطوسی، قائلاً: فی رأیی أن الآیة رقم 122 من سورة توبة المبارکة المعروفة بـ"آیة النفر" تعتبر نقطة إنطلاق تأسیس الحوزات العلمیة، فکان النبی(ص) والأئمة (ع) والعلماء أول من ساروا فی هذا الطریق.