ایکنا

IQNA

اصدار کتاب حول دراسة النزاعات فی الاسلام من خلال القرآن والسنة النبویة بالسودان

13:56 - September 17, 2014
رمز الخبر: 1451160
الخرطوم ـ إکنا: تم مؤخراً کتاب تحت عنوان "إدارة النزاعات بین الإسلام والغرب.. دراسة مقارنة بین المنهج الإسلامی والممارسات الدولیة" وتم التطرق فی هذا الکتاب الى دراسة النزاعات فی الاسلام من خلال القرآن والسنة النبویة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه شکّل کتاب "إدارة النزاعات بین الإسلام والغرب.. دراسة مقارنة بین المنهج الإسلامی والممارسات الدولیة" حضوراً بارزاً بین عناوین معرض الخرطوم الدولی العاشر للکتاب، وهو من تألیف الدکتور مصطفى عثمان إسماعیل، وزیر الخارجیة السودانی الأسبق ووزیر الاستثمار الحالی وأستاذ القانون السیاسی بجامعة "أم درمان" الإسلامیة.
وتم تناول هذا الکتاب الصادر عن مکتبة "مدبولی" فی نقاش بندوة أقامها مرکز "سوار الذهب" للدراسات الدیمقراطیة والرأی العام بالمقهى الثقافی فی المعرض وأمّها جمع من السیاسیین والمثقفین.
وقال المؤلف إنه من المهم ألایفهم من هذا الکتاب أنه یتحدث عن نزاعات بین الشرق والغرب أو نزاع بین الإسلام والمسیحیة، وإنما هدف الکتاب المقارنة بین منهجین هما المنهج الإسلامی والمنهج الغربی فی إدارة النزاعات.
وأضاف إسماعیل أن الجامعات تمیل إلى تدریس نظریات النزاعات ومنهج فض النزاعات باعتبارها علماً حدیثاً بدأ بعد الحربین العالمیتین الأولى والثانیة، رغم أن الإسلام سبق ذلک بوضع منهج مثقل بآلیة فض النزاعات.
کما أشار وزیر الخارجیة الأسبق إلى أن أغلب النزاعات الآن نجدها فی البلدان العربیة والإسلامیة، واتهم فی هذا السیاق الغرب بکونه هو من یدفع لیکون العالم الإسلامی مسرحاً للصراع.
من جانبه، أوضح عمید السلک الدبلوماسی بالسودان الباحث والمفکر المغربی "الدکتور محمد ماء العینین" أن الحقب الزمنیة التی یتکلم عنها المؤلف تحتاج إلی طی فکری من الصعوبة الإحاطة به، مشیراً إلى أن الجدید فی هذا البحث هو تناول موضوع حل النزاعات وتطورها التاریخی من منطلق منهج إسلامی تم التأصیل له بفقرات من القرآن الکریم والسنة والسیرة النبویة.
وأفاد ماء العینین بأن المرجعیات الغربیة والقانونیة لم تتطرق فی یوم من الأیام فی أدبیاتها إلى هذه المقارنة فی فض النزاعات بین الإسلام والغرب.
وارتکز کتاب "إدارة النزاعات بین الإسلام والغرب" على ستة فصول، الأول عن النزاعات وتطورها تاریخیاً وأسبابها. وثانیها حول النزاعات فی الإسلام من خلال القرآن الکریم والسنة النبویة ومن خلال سیرة الرسول صلى الله علیه وآله وسلم. وتحدث الفصل الثالث عن تطور النزاعات الحدیثة، وشمل النظریات الغربیة التی أفرزتها الحربان العالمیتان الأولى والثانیة، وکذا دور النزاعات فی تعطیل التنمیة.
أما الفصل الرابع فقد تطرق إلى آلیات ونماذج فض النزاعات من خلال مباحث متعددة شملت فض النزاعات فی الإسلام ونماذج تطبیقیة وآلیات فض النزاعات فی الممارسة الدولیة الحدیثة ونماذج لفض النزاعات فی العصر الحدیث.
وتحدث الفصل الخامس عن دور منظمات المجتمع المدنی فی فض النزاعات، فیما عقد الفصل السادس مقارنة بین تناول النزاعات فی الإسلام وفی الممارسة الدولیة الحدیثة.
وفی ختام الکتاب قدم الباحث مجموعة من التوصیات، منها الدعوة إلى تقدیم مزید من الاهتمام بمنهج الإسلام فی فض النزاعات، ودعا لتدریسها فی الجامعات الغربیة والعربیة.
ویتهم الدکتور مصطفى عثمان إسماعیل فی کتابه الغرب بفض النزاعات انحیازاً لمصالحه ولیس لصالح الدول التی تقع فیها الصراعات على کل مستویاتها السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة.
وضرب مثالاً بازدواجیة المعاییر الغربیة فی النظر للاحتلال الإسرائیلی لأراضی فلسطین وأجزاء من سوریا ولبنان، وموقف الغرب من المذابح الإسرائیلیة ضد الفلسطینیین منذ عشرات السنین.
کما ضرب مثالاً آخر لدولة أوروبیة شرقیة تم تقسیمها على أساس عرقی وهی یوغسلافیا لمصالح إستراتیجیة.
من جانبه، ذهب المفکر السودانی عبد الله زکریا إلى أنه یجب قراءة إدارة النزاعات بین الإسلام والغرب فی إطار معرفی متکامل، واعتبر الکتاب موضوع النقاش نقداً للرأسمالیة کما عرفها الغرب.

المصدر: الجزیرة

کلمات دلیلیة: السودان ، السیاسیین ، القرآن
captcha