وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه یحتفل المجتمع الدولی فی الیوم السابع والعشرین من شهر سبتمبر کل عام، بالیوم العالمی للسیاحة الذی من أهدافه تسلیط الضوء على المکانة التی أصبحت تحتلها السیاحة بوصفها صناعة، وبیان أهمیتها فی النسیج الاقتصادی لدول العالم، والتصدی للتحدیات التی تواجه تحقیق الأهداف الإنمائیة للألفیة، وإبراز المساهمة التی یمکن أن تقدمها صناعة السیاحة لبلوغ تلک الأهداف.
وأصدرت المنظمة الإسلامیة للتربیة والعلوم والثقافة –إیسیسکو- بهذه المناسبة، بیاناً أبرزت فیه تزاید اهتمام المجتمع الدولی فی السنوات الأخیرة بالسیاحة وقضایاها، مسجلة تصاعد المؤشرات التی تؤکد أن السیاحة أضحت رافداً من روافد التنمیة البشریة والاقتصادیة، تسهم فی توفیر فرص العمل، وفی الحد من الفقر وتنمیة الدخل القومی، وفی تمکین المجتمعات الإنسانیة من شروط النمو المتوازن، وتعزیز التواصل الحضاری والثقافی بین الأمم والشعوب.
وجاء فی البیان أن الإیسیسکو عبرت منذ سنوات عن وعی مبکر، وفی إطار اختصاصها، بأهمیة المواقع السیاحیة والمآثر التاریخیة والمسالک الثقافیة، والموروث الثقافی المادی واللامادی التی تزخر بها بلدان العالم الإسلامی، حیث أکدت فی خطط عملها الثلاثیة المتعاقبة، على ضرورة الارتقاء بالتراث الثقافی والحضاری للعالم الإسلامی، فکانت مبادرتها بوضع "استراتیجیة تنمیة السیاحة الثقافیة فی العالم الإسلامی" التی اعتمدها المؤتمر الإسلامی السادس لوزراء الثقافة عام 2009، وصادق علیها المؤتمر الإسلامی السادس لوزراء السیاحة عام 2010.
ودعت الإیسیسکو فی بیانها الدول الأعضاء فی منظمة التعاون الإسلامی، إلى تفعیل هذه الاستراتیجیة من خلال الاستفادة من مضامینها وتوجهاتها، کما دعت الوزارات المختصة فی الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدنی، إلى الإسهام فی تعمیق الوعی بمردودیة الاستثمار فی قطاع السیاحة الثقافیة، والإسهام فی تحقیق التنمیة الشاملة المستدامة.
وأهابت الإیسیسکو بالمؤسسات والهیئات المتخصصة فی العالم الإسلامی، للعمل على الاستثمار فی الموروث الثقافی المادی واللامادی بتنوعه الخلاق الذی أغنى الحضارة الإسلامیة عبر العصور، من أجل مد جسور التواصل بینها وبین باقی الحضارات الإنسانیة.
وأکدت الإیسیسکو أنها ستواصل العمل على تنفیذ البرامج والأنشطة حول تطویر قطاع السیاحة الثقافیة فی الدول الأعضاء وتنمیته، وفی مقدمتها البرامج المتصلة بتأهیل الموارد البشریة العاملة فی القطاع، وحمایة المواقع الأثریة والمعالم التاریخیة والمسالک الثقافیة والمدارس العتیقة والمتاحف، إضافة إلى التراث اللامادی المتمثل فی الموروث الشفاهی والفنون الشعبیة ، بهدف إبراز ما تزخر به دول العالم الإسلامی من مؤهلات ثقافیة تتسم بالغنى والتنوع.
المصدر: isesco.org.ma