وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال جابر عصفور، وزیر الثقافة المصری: هناک بعض رجال الأزهر من المحافظین معارضین لکل ما هو جدید، مضیفاً أنه مع تجسید أدوار الأنبیاء فى الأعمال الدرامیة، قائلاً: عرض فیلم نوح الذى یعرض قصة سیدنا نوح(ع) لا یتعارض مع الدین الإسلامى، موضحاً أن وجود الإخوان المسلمین والتأثیر السلفى فى الفترة الماضیة جعل هناک خوفاً من أى شىء.
فی حین أن علماء الأزهر الشریف متمسکون بعدم ظهور الأنبیاء فى صورة ممثلین ویؤکدون "حرام شرعاً".
وقدناقش هذه القضیة، أعضاء اللجنة المختصة المکونة من 11 عضواً، من بینهم 6 علماء من مشیخة الأزهر، ودار الإفتاء، وهیئة کبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامیة، ومجمع الفقه الإسلامى الدولى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى، فضلًا عن علماء المجمع الفقهى الإسلامى التابع لرابطة العالم الإسلامى، وبالإضافة إلى 5 من کبار المثقفین، منهم ممثل عن وزارة الثقافة المصریة و4 آخرون من "جبهة الإبداع المصرى"، وأعضاء من لجنة الخمسین لکتابة الدستور.
واعلنت اللجنة أن من أهم القواعد التى تقوم علیها مبادئ خارطة طریق تجسید الأنبیاء هو المنع التام لأى محاولة لنزع قداسة الأنبیاء والشخصیات الدینیة فى الأعمال الفنیة، وأنه ینبغى على الکُتّاب مراعاة عدم الاقتراب من هذه المنطقة التى حرم الإسلام المساس بها فکریاً وعملیاً.
والبند الآخر تمت مناقشته من قبل أعضاء اللجنة، وهو عدم جواز القیام بأعمال فنیة تمس العقائد الدینیة أو تتعارض معها، وهو ما یثیر حفیظة المسلمین أو غیر المسلمین بتجسید الأنبیاء فى صورة بشر.
وجاء رد أعضاء اللجنة من المثقفین، وعلى رأسهم المخرج السینمائى "مجدى أحمد على"، على ما أوردناه من مسودة خارطة الطریق التى طرحها علماء الأزهر، أن أى عمل فنى لا یراد به أصلا المساس بالعقائد السماویة عمداً، خاصة إذا ارتبط هذا العمل بجانب دینى أو إذا کان قائماً فى الأساس على حدث دینى تاریخى أو شخصیة دینیة، وأما ما یتعلق بتجسید الأنبیاء فى الأعمال السینمائیة أو الدراما التلیفزیونیة، فلیس هناک أى نص قرآنى یحرم أو یمنع ذلک، کما لا یوجد ما یجیز القیام به، فضلاً عن عدم وجود حدیث نبوى ولا حتى سنة مؤکدة حرمت تجسید الأنبیاء فى الأعمال الفنیة.
المصدر: الیوم السابع