وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال الباحث الدینی الایرانی ورئیس مرکز البحوث الإسلامیة فی مجلس الشوری الإسلامی الایرانی، ان الشیخ أحمد مبلغی أشار الی ذلک فی کلمة له بندوة "نمط الحیاة الإسلامیة فی سیرة أهل البیت (ع)" التی أقیمت أمس الأول الجمعة 11 أکتوبر الجاری فی مقر المجمع العالمی لأهل البیت (ع) بالعاصمة الایرانیة طهران.
وقال انه من منظور الدین الإسلامی، العدل والأخلاق یکونان أساسین للمجتمع مؤکداً أن المجتمع اذا ما لم یکن ملتزماً بالعدل والإحسان فلا یمکنه البقاء والإستمرار بحیاته.
وأضاف أن الأخلاق إتخذت إطاراً فردیاً مطالباً بتجدید تعریف الأخلاق الإجتماعیة علی مستوی المذاهب السنیة والشیعیة.
وطالب علماء الفریقین بتجدید تعریف الأخلاق الاجتماعیة للأمة وتحدید مصادیقها ونماذجها وتجلیاتها علی مستوی المذاهب الإسلامیة والمجتمع.
وفی معرض إشارته الی تعایش اتباع المذاهب الإسلامیة، قال: انه فی المجتمع الإسلامی العام الذی یجمع أتباع العدید من المذاهب الإسلامیة یجب أن لا یتعرض أتباع أی من المذاهب الی أتباع المذاهب الأخری.
وأشار الی تعایش المسلمین فی عهد الأئمة (ع)، قائلاً: انه فی عهد الإمام علی بن ابی طالب (ع) کان المجتمع مجتمعاً منسجماً موضحاً أن هذا الإنسجام کان فی المجتمع رغم وجود الشیعة والسنة فیه.
وأکد أن الدین الإسلامی لدیه مبادئ فی إدارة الخلافات الفکریة جزء منها یرتبط بثقافة إدارة الخلافات الفکریة فإن مبادئ هذه الثقافة اذا ما ترسخت لدی أبناء المجتمع الإسلامی فإنها ستحول دون السماح للخلافات بتفکیک المجتمع وإضافة الی ذلک ستؤسس للوحدة الإسلامیة.