وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) عُقدت عصر أمس السبت 11 أکتوبر الجاری وضمن فعالیات مؤتمر العمید العالمی الثانی ورشة فکریة ونقاشیة کانت بعنوان "التقریب بین المذاهب الإسلامیة ومحنة الواقع، المجلات العالمیة المعنیة مثالاً" فی کربلاء المقدسة وحضرها نخبة من الأکادیمیّین من داخل وخارج العراق من ضیوف المؤتمر.
وتناولت الورشة محاور عدیدة کان أهمّها:
1- مصطلح التقریب، ماذا یراد به؟ وماذا یراد منه؟ وهل یمکن قراءته قراءةً نستبعد فی ضوئها الاعتراف الذی یتضمّنه المصطلح بالتباعد والإقرار بالواقع وبصعوبة الاتّحاد.
2- ما هی إجراءات المجلات العالمیة ولاسیّما الإنسانیة منها؟.
وبناءً على هذه المحاور تمّ طرح خمس أطروحات کانت لکلٍّ من رئیس تحریر مجلة الإسلام الوطنی المصری الأستاذ عبدالحلیم العزمی، والشیخ الدکتور حسن هادی من لبنان، والدکتور إدریس هانی من المغرب، وعمید المعهد الشیعی فی لندن السید الأستاذ أمجد حسین شاه نقوی، والدکتور إدور کوک من بریطانیا.
وتمحورت هذه الأطروحات الخمس على جملة من الأمور التی تسهم فی التقارب بین المذاهب الإسلامیة وتجنّب أیّ عمل یفرّق المسلمین، والتأکید على الأسالیب التی تتضمّن الوحدة والتآلف بین أبناء الأمة الإسلامیة، وعدم دعوة أتباع مذهب للانضمام إلى مذهب آخر، وإنّما یعمل على إیجاد التفاهم والوصول إلى المجالات المشترکة فیما بین المذهبین والسعی بکافة الطرق والآلیات ومنها المؤتمرات ووسائل الإعلام والمجلات العلمیة المحکمة لإقامة الصلة والتواصل مع المجامع والمراکز الإسلامیة فی شتى أنحاء العالم، ومحاربة بعض وسائل الإعلام الفتنویة التی تُثیر الفُرْقة بین المسلمین.
کما أکّدت على ضرورة الحوار بین علماء الدین والمفکّرین فی العالم الإسلامی، کون الحوار هو السبیل والطریق الأفضل للتقریب بین أتباع المذاهب الإسلامیة ومواجهة الأفکار المتطرّفة والمنحرفة والمجموعات التکفیریة.
المصدر: شبکة الکفیل العالمیة