وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال القضاة المدرب فی الإدارة وطرق التدریس والبرمجة العصبیة فی المحاضرة التی نظمتها الجمعیة الأردنیة لإعجاز القرآن والسنة مؤخراً بعنوان: "خلق الإنسان من علق - إعجازٌ وأسرار": انّ القرآن لم یأت لتسییر الجبال، ولا لتقطیع الأرض، ولا لتکلیم الموتى، إنما جاء لمهمة أعظم وأعلى إنها إعادة بناء الإنسان على الإیمان وأخلاقه وقیمه.
ومن اللطائف التی أشار الیها القضاة فی المحاضرة التی أدارها الدکتور تیسیر الفتیانی أن أول کلمة نزلت فی سورة العلق هی: اقرأ ... وآخرها: واسجد واقترب، فأولها قراءة وتعلم، وآخرها عمل وتطبیق، مبیناً أن القراءة والعلم ترفع صاحبها درجات، والتواضع والسجود قرب ورفع للدرجات.
واستنباطاً من السورة الکریمة عن کیفیة تحصیل العلوم لخّص القضاة ذلک بأمور ثلاثة، أولها: الأخذ عن غیرنا بالمراجعة والمطالعة، وطریقهما الکتابة وقراءة الکتب، والثانیة: التلقی من الأفواه بالدرس والإملاء، والاخیرة: ما تنقدح به العقول من المستنبطات والمخترعات. وفی إشارة لکلمة "العلق" ذکر المحاضر أن العلقة جُعلت مبدأ الخلق ولم تُجعل النطفة مبدأ الخلق لأن النطفة اشتهرت فی ماء الرجل فلو لم تخالطه نطفة المرأة لم تصر العلقة فلا یتخلق الجنین، وفی ذلک إشارة إلى أن خلق الإنسان من علق ثم مصیره إلى کمال أشده هو خلق ینطوی على قوى کامنة وقابلیات عظیمة أقصاها قابلیة العلم والکتابة.
وقال رئیس الجمعیة الأردنیة لإعجاز القرآن والسنة "المهندس حاتم البشتاوی" انها تنظم شهریاً ندوة أو محاضرة فی مجمع النقابات المهنیة بالتعاون مع اللجنة الثقافیة بنقابة المهندسین، ویحضرها عدد کبیر من الأکادیمیین والمثقفین وطلبة العلم.
المصدر: وکالة عمون الاخباریة