وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) انه تترکز مباحثات الدورة السادسة، التی تنتهی أعمالها غدا الخمیس السادس من نوفمبر الجاری، على مواضیع مکافحة التطرف والتعصب الدینی فی الإسلام، الحقوق المدنیة، السیاسیة، الاقتصادیة، الاجتماعیة والثقافیة فی الدول الأعضاء، إضافة إلى اعتماد نتائج اجتماعات فرق العمل الأربعة المعنیة بفلسطین، وحقوق المرأة والطفل، وظاهرة الإسلام فوبیا، والأقلیات المسلمة والحق فی التنمیة.
وأبرز الأمین العام فی کلمته التحدیات التی تواجه عمل الهیئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامی، وفی مقدمتها تحدید معیار أو نموذج لحقوق الإنسان فی الإسلام، وذلک انسجاما مع الخطاب العالمی، على أن تکون الهیئة مستعدة للخوض فی نقاشات فی حالة الاختلاف.
وتطرق مدنی إلى إمکانیة استعراض الهیئة کل المواد والصکوک التی تم تبنیها من قبل المنظمة، مع الأخذ فی الاعتبار مراجعة التحفظات التی أثارتها الدول الأعضاء.
وفی الوقت الذی شدد فیه الأمین العام على التزام المنظمة وریادتها فی مکافحة الإرهاب الدولی، قال إن "أحد أصعب التحدیات التی تواجه الهیئة یتمثل فی مکافحة التطرف والتعصب فی الإسلام، وهو موضوع هذه الدورة الرئیس، حیث یعتبر دیننا الحنیف الإرهاب أحد أبرز الجرائم ضد الإنسانیة، وتوفر أصوات المتطرفین الذخیرة لأعداء الإسلام".
من جهته، أوضح رئیس الهیئة إبراهیم کاوا أن الأعضاء ناقشوا خلال هذه الدورة القضایا الفنیة والتقنیة المهمة لتمکین الهیئة من تحقیق رسالتها، مؤکدا على أن من أولویات عمل الهیئة "النظر فی أنفسنا وانتهاک حقوق الإنسان فی الدول الأعضاء".
وأضاف أنه فی ختام أعمال الدورة السادسة سوف ترفع التوصیات إلى مجلس وزراء خارجیة منظمة التعاون الإسلامی المقبل، مثمنا للأمین العام موافقته على مشارکات الإدارات المختلفة فی المنظمة فی نقاشات الهیئة فی دورتها الحالیة.

المصدر: إینا