وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال ذلک، الشیخ علیرضا الأعرافی، أمس الأول الخمیس 20 نوفمبر الجاری، فی الکلمة التی ألقاها فی ندوة تکریم آیة الله الآصفی بمدینة "قم" الایرانیة، موضحاً أن هذا العالم والفقیه الشیعی یملک وجهات نظر فقهیة أصیلة وأسالیب فقهیة قویة وعصریة.
وقال الشیخ الأعرافی ان المنظومة القرآنیة لآیة الله الشیخ الآصفی تعبّر عن النظرة الشاملة لسماحته خصوصاً فی التفسیر الموضوعی، مضیفاً أن هذه المنظومة تتمیز بعرض المباحث علی القرآن والقراءة الإستنطاقیة للقرآن.
واعتبر رئیس جامعة المصطفی(ص) العالمیة أن الفقه لدی آیة الله الشیخ الآصفی هو فقه وسطی یهتم بأسالیب فقهیة جدیدة وقدیمة، مصرحاً أن تبنی الرؤیة التاریخیة فی العلوم الحوزویة یعتبر أیضاً ضمن المیزات العلمیة والفقهیة لسماحته.
واستطرد مبیناً: هناک میزات وصفات أخری یتحلی بها آیة الله الشیخ الآصفی، ومن أهمها الدفاع العقلانی عن الإسلام ومعارف أهل البیت(ع)، والتبیین الدقیق لمکانة الحوزة العلمیة ومراجع الدین، والدفاع عن ولایة الفقیه والثورة الإسلامیة، وتبنی الرؤیة الدولیة فی مختلف القضایا، والإخلاص، والخشوع.
واعتبر الشیخ الأعرافی فی ختام کلامه أن الزهد والعزوف عن الدنیا یعتبر ضمن أهم صفات آیة الله الآصفی بحیث یمکن إعتباره أسوة لجمیع الحوزویین ورجال الدین، مضیفاً أن سماحته یتحلی بصفات أخری کالشجاعة، والأخلاق الحسنة، والعطف، والجهد الواسع فی المجالات العلمیة.
جدیر بالذکر أنه وُلد آیة الله الشیخ محمد مهدی الآصفی سنة 1358 هـ فی مدینة النجف الأشرف، فی عائلة علمیة متدینة، والده آیة الله الشیخ علی محمد الآصفی کان من فقهاء الحوزة العلمیة فی مدینة النجف الأشرف، أما أمّه فهی بنت آیة الله الشیخ محمد تقی البروجردی.
دراسته وأساتذته:
اتجه نحو الدراسة الحوزویة، فأکمل مرحلة المقدمات منذ شبابه. ثم شرع بدراسة السطوح مستفیداً من دروس الآیات العظام: الشیخ مجتبى اللنکرانی، والشیخ صدرا البادکوبی، والسید السرابی، والشیخ محمد رضا المظفر، والشیخ عبد المنعم الفرطوسی.
ثم دخل مرحلة البحث الخارج ، وأخذ یحضر دروس الآیات العظام: المیرزا باقر الزنجانی ، والشیخ حسین الحلی ، والسید محسن الحکیم ، والإمام الخمینی ، والسید الخوئی.
هذا بالإضافة إلى دراسته الحوزویة فی مدینة النجف الأشرف ، فکان یواصل دراسته الجامعیة حتى نال شهادة الماجستیر بالعلوم الإسلامیة من جامعة بغداد.
تدریسه:
بسبب الضغوط الشدیدة التی قام بها النظام العراقی على الحوزة فی مدینة النجف الأشرف ، وبالإضافة إلى حملات الاعتقال والتهجیر للمؤمنین ، اضطرّ الشیخ الآصفی إلى الهجرة إلى إیران.
وبعد وصوله إلى مدینة قم المقدسة أخذ بإلقاء دروسه فی البحث الخارج فی الحوزة العلمیة ، ولدیه محاضرات قیِّمة فی التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم ، یلقیها على طلاب الحوزة بشکل حلقات.
خدماته:
قام الشیخ الآصفی ومنذ وصوله إلى مدینة قم المقدسة بافتتاح مؤسسة الإمام الباقر (علیه السلام) الخیریة ، سنة ( 1400 هـ ) ، التی یمکن تلخیص أهدافها بما یلی:
1 - کفالة الأیتام والأرامل والمساکین .
2 - تقدیم المعونات الشهریة الثابتة لأکثر من خمسة آلاف عائلة موزعة فی إیران .
3 - تقدیم المساعدات فی داخل العراق .
4 - تقدیم المساعدات فی داخل أفغانستان .
5 - بناء المدارس الدینیة والأکادیمیة .
6 - إنشاء مجمعات سکینة لعوائل الأیتام .
7 - تقدیم المساعدات المالیة للمرضى لإجراء العملیات الکبرى .
8 - تقدیم القروض الحسنة لمدة طویلة وبدون فوائد .
9 - مساعدة العوائل المنکوبة والنازحة حدیثاً من العراق ، وأفغانستان ، إلى الجمهوریة الإسلامیة فی إیران .
10 - تقدیم الهدایا والمساعدات للمتزوجین حدیثاًً .
مؤلفاته:
نذکر منها :
1 - الجسور الثلاثة .
2 - آیة التطهیر .
3 - ملکیة الأرض فی الفقه الإسلامی .
4 - الدعاء عند أهل البیت ( علیهم السلام ) .
5 - تاریخ الفقه الإسلامی .
6 - ولایة الأمر .
7 - نظریة الإمام الخمینی (قدس سره) فی دور الزمان والمکان فی الإجتهاد .
8 - أثر العلوم التجریبیَّة فی الإیمان بالله .
9 - المدخل إلى دراسة نص الغدیر .