وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن واقع اللغة العربیة وضعف الأداء بها؛ تحدثاً، وقراءةً وکتابةً، وعزوف الناشئة عن تعلمها، بل وادعاء صعوبتها، ثم زحف العامیة علیها، وإهمال صحتها أمر لا یخفى على أحد، مما دفع الغیورین على هذه اللغة إلى التفکیر والعمل الجاد لإیجاد حل لهذا الواقع، لذلک اخترنا العنوان الآتی: "معاً للنهوض بلغة القرآن الکریم"، ولکی ننهض ینبغی علینا الإحاطة بأهمیة اللغة العربیة، فأهمیة اللغة العربیة ترجع إلى:
- هی لغة القرآن الکریم والسنة النبویة المطهرة.
- هی لغة التعلیم والتعلم فی المدارس على امتداد الوطن العربی.
- هی لغة التعلیم والتعلم فی الکثیر من الجامعات العربیة.
- هی لغة الکتب والمجلات والصحف فی الأقطار العربیة جمیعها.
- هی لغة نشرات الأخبار والمؤتمرات والمناظرات وهی أیضاً لغة الکثیر من البرامج فی الإذاعات السمعیة والمرئیة على امتداد الوطن العربی.
لذا، فإن إتقانها استماعاً وتحدثاً وقراءة وکتابة ضروری من أجل التعلیم وتحقیق التقدم الحضاری والإبداع الفکری الذاتی للأمة العربیة.
وقال صاحبی: إن من أکثر الأشیاء صعوبة محاولة استیعاب القول فی أهمیة اللغة العربیة لفهم الکتاب العزیز والسنة المشرفة، لتشعب الموضوع، واتساع مسائله، ولکن ربما کان کافیاً فی هذا السیاق أن نشیر إلى مجمل ملامح هذه الأهمیة فیما یلی:
1- تحقیق حق التلاوة: لقد جاء الأمر الشرعی بتلاوة الذکر الحکیم حق تلاوته فی سیاق امتداح فعل من یفعل ذلک بقوله تعالى: (الذین آتیناهم الکتاب یتلونه حق تلاوته)، "البقرة: 121".
2- تدبر الذکر الحکیم: لقد أمر الله تعالى بتدبر کتابه فی أکثر من آیة، یقول تعالى: (کتاب أنزلناه إلیک مبارک لیدَّبروا آیاته).
3- اللغة العربیة أهم مصدر:
أ- تکوین الدعاة إلى الله تعالى وإمدادهم بمراده یتمثل فی مداومة الاتصال بالکتاب العزیز والسنة المشرفة.
ب- ترقیة ملکة البیان لدى الدعاة مع دوام الاتصال بلغة الذکر الحکیم وسمت کلام النبی صلى الله علیه وآله وسلم القائم على الخلوص إلى القصد من أقرب طریق.
ج- ترقیة مروءة الدعاة: إذ تحسین اللسان یزید فی مروءة الإنسان.

بقلم الباحث الدکتور محمد أحمد عبد الهادی

المصدر: بوابة الشرق