ایکنا

IQNA

النظام الإقتصادي في القرآن لكريم؛

الأخلاق الإقتصادية؛ دراسة الفضائل والرذائل الفاعلة في التعامل الإقتصادي

8:35 - March 04, 2013
رمز الخبر: 2505201
طهران ـ ايكنا: النظام الإقتصادي يعني منهج التعامل والعلاقات الإقتصادية الإيجابية بحسب الرؤية الإسلامية في مجالات الإنتاج، والتوزيع والإستهلاك والمعنى بالأخلاق الإقتصادية هو الفضيلة والرذيلة وكل الصفات الإيجابية والسلبية التي تؤثر على تعاملاتنا الإقتصادية.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) ان منظمة النشاطات القرآنية للآكاديميين الإيرانيين ضمن إقامتها لسلسلة من الندوات في مجال التنظير حول الإقتصاد الإسلامي، نظمت الندوة الثالثة عشر حول "دور الاخلاق في النظام الإقتصادي من وجهة نظر القرآن الكريم" واستضافت خلالها عضو المجلس الاعلى للنموذج الاسلامي الايراني للتطور وعضو هيئة التدريس في معهد الثقافة والفكر الاسلامي للبحوث في ايران، حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين ميرمعزي.
وذكر ميرمعزي في البداية تعريفاً للنظام الإقتصادي قائلاً: ان النظام الإقتصادي مجموعة من نماذج التعامل والعلاقات الإقتصادية الإيجابية بحسب الرؤية الإسلامية في مجالات الإنتاج والتوزيع والإستهلاك بحيث يمكن اثباتها بالقرآن الكريم والسنة الشريفة.
وأشار عضو المجلس الاعلى للنموذج الاسلامي الايراني للتطور الى أهم النماذج والأطر الإقتصادية مبيناً ان هنالك نمودج الإستهلاك، ونموذج الإستثمار، ونموذج الإيداع، ونموذج العمل، ونموذج الإنتاج، ونموذج التجارة ونموذج الصفقات وان هذه النماذج كلها ترتبط في النظام الإقتصادي وتحركه نحو أهداف خاصة.
وأوضح ان الجزء الأساسي في كل الإقتصادات إسلامية كانت أم غير إسلامية هو التعامل والعلاقات الإنسانية في مجالات الإنتاج والتوزيع والإستهلاك وان جميع الإقتصادات في العالم تتكون من هذه الأجزاء والمجالات الثلاث وان التعامل بين الأفراد يتم في هذه المجالات الثلاث.
وقال ان كل نظام إقتصادي يؤطر هذه الأجزاء الثلاثة بصورة خاصة به ويقوم بهدايتها نحو الجهه التي هو يريدها، مبيناً ان الأخلاق تشير الى صفات النفس وان للإنسان صفات مثل العدل والشجاعة والحرص والحسد وكل من هذه الصفات هو خلق وجمعها اخلاق.
وأوضح ان الصفات التي يتمتع بها الإنسان نوعان، النوع الأول يضم الصفات الباطنية التي لها جذور في نفس الإنسان على سبيل المثال هنالك من لا يكذب وان الصدق متجذر في نفسه كما يقول المؤرخون ان "ابوذر" كان كذلك ولم يكن بوسعه الكذب لأن الصدق كان متجذر في وجوده.
واستطرد موضحاً ان هنالك صفات بعد ان يتمسك بها الإنسان تصبح خالدة في نفسه كما ان هنالك صفات ربما يتحلى بها الإنسان في يوم ولم تكن لديه في اليوم الآخر وانها صفة موجودة في الحال فقط وربما لم تكن في الغد.
وأكد عضو هيئة التدريس في معهد الثقافة والفكر الاسلامي للبحوث في ايران، حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين ميرمعزي ان المعتقدات ترتبط بالأفكار وان هنالك صفات ترتبط بالنفس وهنالك أحكام ترتبط بأعمال الإنسان ومنها أحكام الصلاة والصيام والحج والجهاد وعلينا ان نرسخ هذه الصفات في باطننا وفي داخلنا.
1197506
captcha