فيما يلي نصّ کلمة الشيخ حسين غبريس:
"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله الأطهار وأصحابه الأخيار لاشك أيها الأحبة، أيها السادة، أيها الحسينيون أن الاصلاح كان الهدف الأساس والمنشود في الثورة الحسينية المباركة.
رفع الإمام الحسين(ع) شعار الإصلاح وقال "إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب (عليه السلام) فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين".
إقرأ أيضاً:
هذا الشعار هو العنوان الرئيسي الذي رفعه الإمام الحسين(ع) لثورته وهذا معناه أن هناك معنى كبيراً تتضمنه ثورة الامام(ع) من خلال الاصلاح المنشود. كل مجتمع إذا حلّ به الفساد، وسيطر الشر على الخير، وحضرت المنكرات في مقابل المعروف والحسنى فلابدّ أن يحصل تغيير، وانتفاضة، وثورة.
أراد الإمام الحسين(ع) الإصلاح في أمة جده والاصلاح يعني إعادة الأمة إلى واقعها قبل الفساد وأن يعيدها إلى ما أراده الرسول(ص) الذي أقام دولة الإسلام وبالتالي صار في العدالة وصار في انتشار الفضيلة، لم يعد هناك فقر، لم يعد هناك من مشاكل وحروب ومصائب.
بالتالي هذا الاصلاح الذي نشده الامام الحسين(ع) لم يكن على مستوى فرد أو أفراد بل كان على مستوى كل الأمة وبالتالي الإصلاح له أوجه متعددة وهذا الإصلاح لايمكن أن يصدر بقرار أو بأمر ملكي أو رئاسي أو أميري أو ما شاكل ذلك، هذا يحتاج إلى الإعداد والتربية وطبعاً المقصود بالإصلاح هنا ليس فقط السلوك الفردي كالأخلاق والقيم والعبادة وما شاكل ذلك لا إنما أيضاً مطلوب الإصلاح في الادارة، والسياسة، والاقتصاد، والامن، والعسكر والجانب الاجتماعي والإصلاح على كل المستويات الحياتية المطلوبة، على هذا الأساس لابدّ لمنشد الاصلاح أن يصلح كل أمور المجتمع.
بالتالي تأتي الحرب لتنظّف الرؤوس العفنة التي كانت تعترض طريق الإصلاح أو تقف عائقاً في طريق الإصلاح أو حاجزاً أمام حركة الإصلاح. الإمام الحسين(ع) في نهايه المطاف حصد رؤوس الجريمة التي كانت تقف عائقاً أمام الإصلاح وأصلح الأمة وبالتالي حصل الذي حصل. فسلام الله على الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى محبي الحسين والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته".
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق....